أزاحت الاستقالات والإقالات التي جاءت كرهاً أو طوعاً وشهدها اتحاد كرة اليد، وطالت 10 أشخاص بتنوع مواقعهم السابقة الإدارية والفنية بأروقة الاتحاد في عامه الأول، الستار عن الواقع الذي يعيشه هذا الاتحاد داخلياً والتي هي ليست نتيجة فوضوية عضو أو لجان وإنما هي انعكاس لما يشهده اتحاد اللعبة من ضبابية في تسيير بعض أمور اللعبة التي تحتاج للعمل المؤسسي وليس لبعض الأهواء الشخصية.
كما تشهده في بعض الأحيان أروقة الاتحاد، خاصة أن المطلوب العمل ضمن فريق عمل واحد تحدوه الطموحات والآمال للأفضل، وليس لصراع المناصب ومحاولة التفرد ببعض القرارات داخل الاتحاد وأعضاء آخرين لا حول لهم ولا قوة سوى قول آمين!
رؤية
«البيان الرياضي» يؤكد أن الاتحاد الحالي برئاسة محمد عبد الكريم جلفار الشخصية الرياضية والمتزنة وصاحبة الخبرات الطويلة بساحات الرياضة، سيكون على طريق الاتحاد السابق إلا إذا وضع الأمور في نصابها وجعل العمل جماعياً، إلى جانب خلق وترسيخ الجو التوافقي بين الأعضاء جميعاً ويعمل بمبدأ الحوكمة الرياضية التي من أهم عناصرها ديمقراطية القرار.
ولو أننا لم نغفل العديد من الأمور التي تبعث على التفاؤل بمستقبل اللعبة بتجاوز بعض المطبات، ولكننا نتمنى أن تكون تلك المطبات دروساً مستفادة، قبل أن يأتي اليوم الذي تشتعل فيه الصراعات وتكون الضحية هي اللعبة!
وكانت بداية حملة التغيير قد انطلقت بالاستغناء عن خدمات أحمد إبراهيم (السماك) الذي شغل منصب سكرتير لجنة المنتخبات على مدار موسمين وعمل بجد وإخلاص وأبرزها العمل الدؤوب، ومن خلال علاقاته الشخصية والقوية بتسهيل مهمة اللاعبين والمتعلقة بالإجازات والتفرغ المؤقت، للعديد من اللاعبين للتحضيرات ومشاركة منتخبنا في التصفيات الآسيوية بالبحرين.
أول الغيث
كانت البداية ضمن أروقة الاتحاد، باستقالة عضو مجلس الإدارة راشد سيف، التي كانت نتيجة ترسبات كبيرة انطلقت في الاجتماع الأول لتوزيع المناصب، وفي مفهوم العمل والاختصاصات فهو كرئيس للجنة المنتخبات كانت له استراتيجية بعيدة المدى لتطوير العمل في المنتخبات.
لكنه اصطدم في بداية الأمر بالإمكانات ثم كان الاصطدام الأكبر ببعض الأشخاص لهم الرأي المستجاب داخل أروقة الاتحاد، بتعيين الأجهزة الإدارية للمنتخبات وحتى الفنية، وهذا ما أعلنه راشد سيف في حديث تلفزيوني بأن الاتحاد في حاجة إلى تطوير في العمل الإداري بدلاً من اتخاذ قرارات متخذة سلفاً ورفض أن يكون آخر من يعلم.
وتقدم باستقالته التي عرضت على الجمعية العمومية العادية في سابقة تحدث لأول مرة! كما قدم علي هزيم اللاعب السابق في كرة اليد وعضو لجنة المنتخبات استقالته أيضاً وفضل الابتعاد عن العمل في ظل العشوائية التي يدار بها الاتحاد وفق رأيه.
سيد سليمان
وفي آخر المستجدات الحادثة في اتحاد اليد ووسط ضبابية على المستوى الفني والإداري، قام الاتحاد بإنهاء عقد المدير الفني للاتحاد الدكتور سيد سليمان، بدواعي التطوير وضخ دماء جديدة، ونسي متخذ القرار من هو سيد سليمان وما هو تاريخه في كرة اليد، ونسي أيضاً أنه من صعد بالإمارات إلى كأس العالم للشباب 1996 في أول إنجاز بتاريخ رياضة لعبة الأقوياء بالدولة، وهو من عمل مع جيل الأمل والذي سيتذكره تاريخ كرة اليد بالدولة، هذا إلى جانب بطولة الخليج لفئة الشباب 2002.
كما شهدت تلك الفترة استقالة الحكم الدولي والمراقب الفني أحمد حسن، بعد أن طفح الكيل كما أعلنه الحكم في إحدى الصحف المحلية بقوله: «إن الأجواء في اتحاد اليد غير صحية وحقوقنا مهضومة» مرجعاً ذلك إلى تخبطات في أروقة لجنة الحكام.
ونحن كمراقبين نتصدى للاحتجاجات والمشاكل في المباريات وحدنا ونجد أنفسنا في خط المواجهة المباشر مع المدربين والإداريين والأندية رغم أننا قد رفعنا العديد من التقارير ولم يتم النظر فيها، لذلك قررت الاعتزال كمراقب فني لحفض ماء الوجه، بعد مشواري باللعبة لأكثر من 30 عاماً.
تطوير
من أجل التطوير والتجديد أيضاً، تمت إقالة الإداري أحمد ضرار والذي قضى فترات طويلة من عمره امتدت أكثر من ربع قرن داخل هذا الاتحاد ولا نعلم السر في التطوير وإقالة ضرار حيث إن وجوده لا ضرر ولا ضرار فيه!
