تسبب التغيير المفاجئ لسرعات الرياح وحالة البحر وهبوب رياح السهيلي في قرار اللجنة المنظمة لحدث القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً في نسخته 27 اتخاذ قرار التأجيل 24 ساعة، ليقام اليوم بدلاً من انطلاقته التي كانت مقررة أمس، وجاء القرار تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي الحدث، الذي يضع دائماً الأولوية لمبدأ الأمن والسلامة في كل النسخ الماضية من حدث القفال، وتم التشاور مع الشركاء وعقد اجتماع خاص بين اللجنة العليا المنظمة وكبار النواخذة للاتفاق على التأجيل.

ويقام الحدث الكبير برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، مسك ختام لمنافسات الموسم الرياضي البحري 2016 ـ 2017، ويعد مواصلة للرسالة العظيمة التي أرساها سمو راعي الحدث بتثبيت إقامة السباق سنوياً، بوصفه إحدى الملاحم التراثية التي تعيد أبناء جيل اليوم إلى حياة الماضي، حيث تذكرهم بتضحيات الآباء والأجداد في سعيهم لإيجاد لقمة العيش والبحث عن الرزق البحر الذي شكل الملاذ الآمن لهم في الماضي.

مفاجأة

وكان المشاركون فوجئوا، صباح أمس، بهبوب رياح السهيلي التي ضربت سواحل جزيرة صير بونعير، وأدت إلى حالة عدم استقرار وارتفاع الموج، وهو الأمر الذي دعا اللجنة المنظمة إلى رفع العلم الأحمر، من أجل منع قدوم السفن إلى خط البداية لحين اتخاذ القرار والانتظار، حتى تهدأ الأمور مع انقضاء ساعات الصباح الأولى.

واتصلت اللجنة بالجهات المعاونة في تنظيم الحدث، ومن بينها شرطة دبي التي تؤمّن سير سينار السفن في رحلة العودة من جزيرة صير بونعير، ثم الالتقاء مع كبار النواخذة في اجتماع مفتوح للاستمتاع لوجهة نظرهم، حيث جاء القرار في النهاية، وبعد التشاور تم اتخاذ القرار بعد التأمين على النقاط كافة.

اجتماع

حضر اجتماع النواخذة وتابع كل التفاصيل لحظة بلحظة مع اللجنة المنظمة العليا منذ الصباح الباكر سعيد محمد حارب، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، ومحمد عبد الله حارب، عضو مجلس إدارة النادي المدير التنفيذي مشرف الحدث، وهزيم محمد القمزي، مدير إدارة السباق، كما حضره عدد من النواخذة، من بينهم محمد راشد الرميثي، رئيس مجموعة العديد للقوارب التراثية، وحامل لقب النسخة الأخيرة النوخذة مروان المرزوقي نوخذة السفينة زلزال 25، وأحمد سعيد الرميثي نوخذة (غازي 103)، وخادم راشد خادم المهيري نوخذة السفينة دهيس 19.

وأبدى النواخذة المشاركين رضاهم التام عن قرار اللجنة، مؤكدين حرصهم على إنجاح الحدث الكبير الذي يعد عيداً ينتظره الجميع كل عام، مشيدين بالدور التاريخي والملهم لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي الحدث.

انطلاقة

من ناحية أخرى، ينطلق سباق (القفال 27) اليوم، ومن المنتظر أن تصطف على خط البداية اليوم 121 سفينة حسب آخر تحديث لعدد المشاركين، ومن بينها السفينة مانشستر سيتي 35 لمالكها النوخذة سنان المهيري التي استكملت إجراءاتها لدى الوصول إلى جزيرة صير بونعير، بعدما تحمل طاقمها غرامة التأخير، ليكون عدد المشاركين المسجل هو الأكبر في تاريخ الحدث منذ التأسيس عام 1991، وتزيد المسافة على 50 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاقة في جزيرة صير بونعير، مروراً بجزيرة القمر خط النهاية الأول ونقطة المرور الإجبارية لكل المشاركين، وانتهاء بعوامات خط النهاية قبالة هلال نخلة جميرا الغربي لتكون قرب الجمهور، وسهرت اللجنة المنظمة للسباق على تعديل الخطة التنظيمية وفق المتغيرات، ورفعت كل اللجان الاستعدادات، تأهباً للانطلاقة المرتقبة اليوم، وتنظر اللجنة المنظمة إلى حالة البحر قبل وضع عوامات خط الانطلاق.

الجوائز

ويتنافس المشاركون على جوائز يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم، إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة (رينج روفرز وتايوتا لاندكروزر ونيسان باترول) لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى المجسمات التراثية التي تحمل شكل السفينة التقليدية، وأيضاً كأس القفال الغالية، إلى جانب تتويج أبطال المرحلة الأولى بين صير بونعير وجزيرة القمر.

«دبي الدولي للرياضات البحرية» يشيد بجهود حماية البيئة

أشاد مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بالجهود الكبيرة التي تبذلها مجموعة الإمارات للبيئة في المحافظة على الموروث الحضاري والبيئة البحرية النظيفة وذلك بعد زيارة وفد النادي إلى اليخت الخاص للمجموعة في موقع الفعاليات في جزيرة صير بونعير.

وقام سعيد محمد حارب نائب رئيس النادي وأحمد سعيد بن مسحار المهيري رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة المنظمة للسباق وعلي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء مجلس الإدارة عدنان العبار وجمال زعل بن كريشان وإبراهيم الحداد بتفقد اليخت والاطلاع على المعرض المصاحب والخاص بتجارة اللؤلؤ الذي نفذه مصطفى الفردان أحد الباحثين في هذا المجال.

فيلم

وتابع الوفد فيلماً تسجيلياً أعدته المجموعة عن رحلات الغوص القديمة في بهو اليخت بحضور علي صقر السويدي رئيس المجموعة الذي رافق الوفد خلال زيارة اليخت وأطلعهم على العديد من الجهود الكبيرة من أجل الترويج لمشاريع المجموعة والتي تنشط في مجال المحميات الطبيعية والمحافظة على البيئة البحرية.

ورافق وفد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية خلال الزيارة كل من ثاني جمعة بالرقاد رئيس نادي دبي لأصحاب الهمم والنوخذة سالم عبيد أبو غنيم من اليخوت الأميرية ومحمد سيف المري بطل العالم في الزوارق السريعة.

مشاركة

الجدير بالذكر أن مجموعة الإمارات للبيئة البحرية تحرص على المشاركة في هذا الحدث «القفال» وهو ختام السباقات البحرية وقامت المجموعة خلال مشاركتها في جزيرة صير بونعير بعرض «مشروع زراعة المرجان» في جزيرة صير بونعير الذي يهدف إلى استخدام الأنواع المستزرعة في إعادة تأهيل المناطق الساحلية المدمرة نتيجة العوامل البشرية أو الطبيعية إلى جانب المحافظة على تنمية الثروة السمكية وزيادة الوعي البيئي واستقطاب محبي رياضة الغوص.. لافتاً إلى أن عدد أنواع الشعاب المرجانية المستهدفة هو 40 نوعاً.

محمد حارب:أمن وسلامة المشاركين أولوية دائمة

أكد محمد عبد الله حارب عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، المدير التنفيذي مشرف الحدث، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، في تحقيق معايير الأمن وسلامة الوصول إلى جميع المحامل، وراء قرار التأجيل بعد التشاور مع جهات الاختصاص واللجان المعاونة، وأوضح أن اللجنة المنظمة توصلت إلى قناعة بضرورة تهيئة كامل الظروف المعنوية واللوجستية لإنجاح النسخة السابعة والعشرين من السباق الأجمل والأعرق في الشراعية المحلية، خاصة أن جميع السفن المشاركة، التي وصل عددها إلى 121 محملاً، سوف تقطع مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً، ما يتطلب المزيد من التجهيز بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين.

وأشاد حارب بالتعاون الملموس مع القيادة العامة لشرطة دبي وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل (قيادة السرب الرابع)، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي وإدارة اليخوت الأميرية ومؤسسة دبي للإعلام (قناة دبي الرياضية) ومؤسسة أبوظبي للإعلام (قناة ياس).

لوحات جميلة

قدم النواخذة والبحارة المشاركون في سباق النسخة السابعة والعشرين لحدث القفال 27 لوحات جميلة تقديراً لدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ومن الصور والمشاهد الجميلة مبادرة قام بها خالد الحواي أحد محبي السباقات البحرية، حيث زين قاربه بصورة سمو راعي الحدث حيث احتل مكانا بارزا في جزيرة صير بونعير وتركزت عليه الأنظار بشكل كبير.

ويقول الحواي إنه من محبي البحر وسباقات القوارب والسفن الشراعية المحلية التي نشأ عليه بحكم عمل أسرته في صناعتها، وأيضا المشاركة في السباقات البحرية ومن بينها سباق القفال الذي عايشه منذ الانطلاقة عام 1991.

ويؤكد أنه حرص على القدوم من دبي إلى جزيرة صير بونعير من اجل مشاهدة السباق والوصول إلى اليابسة مع سينار السفن المشاركة، مبينا أن وضع صورة راعي الحدث مبادرة متواضعة لا توازي حجم الهدية الرائعة التي قدمها للأجيال في إحياء الموروث الحضاري لشعبنا.

تكريم اللجنة العليا لمهرجان «صير بونعير»

حرص نادي دبي الدولي للرياضات البحرية على تكريم اللجنة المنظمة لمهرجان صير بونعير البيئي، الذي اختتمت دورته 18 أول من أمس على شاطئ الجزيرة تحت شعار (البحر حياتنا)، وتلقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان درع النادي وقدمه سعيد محمد حارب، فيما قدم علي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة النادي درعا لهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.

وتضمن المهرجان مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة والبرامج التراثية والبيئية أبرزها «زراعة الشعب المرجانية» و«الغوص التراثي» بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية.

كما تلقى سعيد محمد حارب هدية تذكارية عبارة عن مجسم السفينة التقليدية من قبل اللجنة العليا المنظمة لمهرجان صير بونعير البيئي الثامن عشر، ودرعا تذكارية من القيادة العامة لشرطة الشارقة. دبي ـ البيان الرياضي