تلقى الاتحاد الإماراتي لكرة الطاولة عرضاً شفوياً من نظيره الدولي، يطلب فيه تنظيم الإمارات لنهائي جولات العالم للعبة رجال وسيدات 2016، بعد النجاح الفني والتنظيمي لبطولة العالم للفرق التي اختتمت في صالة نادي النصر بدبي أول من أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وتوجت الصين فيها بلقبي الرجال والسيدات، وجمعت بين الجائزة المالية للمسابقتين وقيمتهما 100 ألف دولار.
أكد المهندس داوود الهاجري رئيس اتحاد كرة الطاولة رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم لكرة الطاولة، على أن المرحلة التي وصلت إليها الإمارات في احتضان كبرى المحافل والتظاهرات الرياضية العالمية في مختلف الألعاب، تعكس المستوى الراقي الذي اعتاد عليه الجميع في كافة الاستحقاقات والمناسبات الرياضية على أرض الدولة.
مشيراً إلى أن الدعم اللا محدود من قبل القيادة الرشيدة، أضفى على الأحداث المختلفة طابعاً فريداً، بعد أن باتت الإمارات شريكاً أصيلاً ووجهة رياضية من الطراز الأول.
وقال: «النجاح الفني والتنظيمي لبطولتي عالم لكرة الطاولة وبطولة الجائزة الكبرى في دبي، دفع الاتحاد الدولي لأن يعرض علينا شفوياً تنظيم نهائي جولات العالم في 2016، وعددها 7 جولات رجال وسيدات، وطلبت من الاتحاد الدولي أن تتم مخاطبتنا رسمياً بالعرض، حتى يستطيع مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة الإماراتي دراسته واتخاذ القرار المناسب».
مكاسب عديدة
أشاد الهاجري، بمستوى المنتخبات التي شاركت في كافة أدوار بطولة العالم لكرة الطاولة، مشيراً إلى أن الكفاءة الفنية والسيطرة الواضحة التي تتمتع بها أغلب الفرق المشاركة، منحت الحدث العالمي قدراً كبيراً من الإثارة.
الأمر الذي استحوذ على متابعة الجميع، سواء من الجماهير الموجودة داخل صالة راشد بن حمدان، أو عبر المحطات الناقلة على مستوى العالم، وهو ما يعد من أبرز المكاسب التي تشير إلى ارتفاع شعبية اللعبة في الفترة الأخيرة، في ظل أرقام تؤكد اقتراب عدد مشاهدي البطولة في دبي من 350 مليون مشاهد في كافة أنحاء دول العالم.
وأكد كذلك أن لاعبي منتخبنا الوطني استفادوا كثيراً من المشاركة في مثل تلك البطولة، وتلقوا الإشادة من مسؤولي الاتحاد الدولي وبعض اللاعبين العالميين، وقال: «نسعى لتجهيز المجموعة الحالية من اللاعبين الواعدين، لتمثيل الدولة في بطولة الخليج المقررة في الكويت خلال أغسطس المقبل».
لا خطورة
من ناحية أخرى، أجمع لاعبو ولاعبات المنتخب الصيني على قوة بطولة العالم في دبي، والتي توجوا بلقبها للرجال بفوزهم على النمسا 3-0، وبلقبها للسيدات بالفوز على كوريا الشمالية بالنتيجة نفسها في المباراتين النهائيتين.
لكنهم أكدوا أيضاً، أنه لا توجد خطورة على «التنين» بالنسبة لضياع اللقب الذي تحتكره الصين منذ النسخة الأولى لمونديال الطاولة عام 1990، لأنه كما تعمل باقي دور العالم على تطوير مستوياتها، تعمل الصين كذلك على استمرار الفارق بينها وبين تلك الدولة، بما يضمن لها السيطرة على اللقب نفسه لسنوات طويلة مقبلة.
أكد شو شين لاعب المنتخب الصيني، أن تلك المنتخبات التي تنافست على لقب بطولة العالم في دبي، ربما تعاود اللقاء في دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل عام 2016، وقال: «كأس العالم للفرق، مشابه إلى حد كبير لدورة الألعاب الأولمبية من حيث نظام اللعب.
وربما يكون من المفيد التعرف إلى مستويات المنتخبات المنافسة من خلال بطولة العالم للفرق، قبل أن نواجهها مجدداً في الأولمبياد، ولهذا نعتبر أن بطولة العالم كانت فرصة ذهبية لنا، وحققنا أكبر فائدة ممكنة، إذ بخلاف الفوز باللقب العالمي، تعرفنا إلى منافسينا، واستطعنا رسم مستقبلنا في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة».
بدوره، قال تشن دونغ لاعب المنتخب الصيني أيضاً: «لعبنا بشكل جيد هنا في دبي، ونتائجنا تثبت أننا عملنا بجد، وأن تلك الجهود آتت أكلها جيداً، وتعرفنا إلى أن المنافسة الدولية تزداد صعوبة، والمنتخبات الأخرى تتدرب وتزداد قوة، ولذلك فمن المهم بالنسبة لنا أن نتدرب بأكثر قوة وجهد للحفاظ على تفوقنا على بقية المنافسين».
رضا نمساوي
من جانب منتخب النمسا، الذي حقق المركز الثاني ونال جائزة مالية قيمتها 25 ألف دولار، قال روبرت جاردوس: «التقينا في دور المجموعات وفي المباراة النهائية مع المنتخب الصيني، وهو حقاً فريق قوي جداً، وأنا لعبت بشكل جيد، لكنه مجرد اللعب بمستوى أفضل، ولم يؤتِ ثماره، لأنني خسرت المباراة، والوضع تقريباً كان شبيهاً بما حدث خلال بطولة العالم في طوكيو».
مشاركون ومنظمون
ينافس في بطولة العالم لكرة الطاولة بدبي، في مسابقة الرجال 12 منتخباً هم الصين، البرتغال، كندا، البرازيل، مصر، أستراليا، ألمانيا، اليابان، كوريا الجنوبية، الصين – تايبيه، النمسا، ومنتخبنا الوطني.
كما شارك في مسابقة السيدات، 12 منتخباً آخر، الصين، ألمانيا، كندا، البرازيل، مصر، أستراليا، اليابان، سنغافورة، هونغ كونغ، كوريا الشمالية، رومانيا، ومنتخبنا الوطني.
أما اللجنة العليا المنظمة للبطولة، فضمت كلاً من رئيس اللجنة المنظمة المهندس داوود الهاجري، نائب رئيس اللجنة المنظمة إبراهيم العسم، رئيس اللجنة المالية والإقامة والإعاشة عبد الرحمن المنهالي، رئيس لجنة الافتتاح والختام فتحية العبيدلي، رئيس لجنة العلاقات العامة راشد الكمالي، رئيس لجنة التسويق والاتصال أحمد البحر، رئيس لجنة الصحافة والإعلام محمد الجوكر، رئيس لجنة النقل التليفزيوني والبث راشد أميري، رئيس اللجنة الأمنية النقيب أحمد الحداد، رئيس اللجنة الطبية الدكتور فيكتور بطرس، رئيس لجنة الملاعب محمد العور، ومدير البطولة حسن الزرعوني.
تشانغ: مطلوب عمل أكثر
قال جيكي تشانغ لاعب المنتخب الصيني الثالث، حامل الميدالية الذهبية الأولمبي وبطل العالم للفردي: «النمسا لعبت بشكل جيد في النهائي، وأنا متأكد من أنها ستكون منتخباً أقوى في المستقبل، وهو ما يتطلب منا الكثير من العمل خلال المرحلة المقبلة، وكان من الجيد أن تلعب مع فريق مختلف في المباراة النهائية».
