دخل لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني للمعاقين أجواء مونديال القوى في فرنسا اعتبارا من 19 الجاري، بمشاركة نحو 1236 لاعبا ولاعبة يمثلون أكثر من 100 دولة، رسميا بالحصص التدريبية، أول من أمس على ملعب رون بمدينة ليون، ضمن إطار التحضيرات الجارية لخوض غمار المسابقات المختلفة في المونديال .

وقال المدرب عبد الحكيم حيرش إن " الحصص الأولى، كانت خفيفة بعد ساعات من وصول البعثة إلى مدينة ليون وظروف الصيام في شهر رمضان، وسنحاول تسريع وتيرة التحضيرات خلال الساعات المقبلة التي تسبق ضربة البداية في البطولة، لكن الشيء الجيد أن اللاعبين واللاعبات أبدوا رغبة ممتازة في أداء التدريبات، بعزيمة كبيرة تؤكد رغبتهم في الدفاع عن حظوظهم في مونديال القوى.

تقوية العضلات

وأضاف حيرش: سيتم التركيز خلال الأيام المقبلة على تقوية العضلات وزيادة معدل اللياقة البدنية، وندرك جيدا أن البطولة الحالية ستشهد منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة لبلوغ منصة التتويج، لكن المهم أن لاعبي ولاعبات المنتخب سيحصدون فوائد عدة من مشاركتهم بالبطولة، خصوصا قبل المشاركة المرتقبة في بطولة الشباب الآسيوية المقررة في ضيافة ماليزيا اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل .

وأكمل: نضع في تقديرنا أيضا الأولمبياد المقبل في البرازيل، ونحاول الاستفادة من الخبرة الميدانية التي سيحصل عليها أعضاء المنتخب، من خلال مقارعة أفضل أبطال العالم من جميع الفئات بمونديال القوى، وستكون البطولة أيضا فرصة ممتازة للغاية للاعبات المنتخب للتسلح بالخبرة الميدانية المطلوبة. واختتم : أعتقد أن درجة الاستعداد الجيدة تشير إلى الرغبة القوية من أعضاء المنتخب في الظهور المشرًف خلال المونديال، والمهم أن نكون بمستوى التوقعات، برغم المنافسة القوية المتوقعة من المنتخبات الأخرى .

الخبرة الميدانية

وبدوره أكد لاعب المنتخب الوطني محمد القايد، أن نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لرياضة المعاقين، الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، ماجد العصيمي، وبعض أفراد أسرته، نجحوا في ثنيه عن قراره بالاعتذار عن عدم المشاركة في مونديال القوى في فرنسا، بعد محاولات عدة، موضحا " آثرت عدم المشاركة في بطولة فرنسا لقناعتي بعدم جاهزيتي الجيدة، إذ أن تتابع المشاركات في الاستحقاقات المختلفة خلال المرحلة الماضية، دفعني إلى التفكير الجدي بالاعتذار عن عدم المشاركة ومنح الفرصة لغيري من اللاعبين .

قرار نهائي

وأكمل: بعد أولمبياد لندن شاركت بمعسكر تحضيري بالتشيك في شهر مايو الماضي، ثم انتقلت إلى المشاركة أيضا ببطولة سويسرا، وتاليا كان المعسكر التحضيري مع المنتخب التايلندي في بانكوك، وعدت من هناك وحصلت على راحة لمدة 5 أيام ثم حضرت إلى فرنسا للمشاركة في بطولة العالم. وتابع :كان قراري النهائي الاعتذار عن عدم المشاركة ببطولة العالم في مدينة ليون، لكن العصيمي تحدث عن أهمية وجودي مع بقية اللاعبين واللاعبات للدفاع عن شعار الدولة.

منافسة صعبة

بدورها قالت لاعبة المنتخب ثريا حمد الزعابي إن "المنافسة القوية المتوقعة في بطولة العالم، من شأنها أن تمنح المنتخب الخبرة الجيدة قبل الدخول في أجواء الاستحقاقات المقبلة، وهناك رغبة قوية في الدفاع عن القميص الوطني على النحو المأمول مهما كانت التضحيات .

وأكملت: أعتقد أن نجاح أي لاعب أو لاعبة في المنتخب، بتحسين رقمه السابق أو الوصول إلى رقم جديد، هو نجاح بكل المقاييس، إذ ينبغي أن ننظر للحشد الكبير من نجوم العالم بالبطولة، والاهتمام اللافت من جانب الدول المشاركة بحصد النتائج المطلوبة، وأعتقد أن مشاركتي في مسابقات القرص والجلة والرمح ، ستضعني أمام تحد كبير.

 

احتكاك جيد

أكد لاعب المنتخب الوطني محمد القايد، أن المنتخب سيفعل ما ينبغي في المونديال للدفاع عن حظوظ الدولة، لكن أعتقد أن المطلوب الحصول على قدر جيد من الاحتكاك والخبرة مع أبطال العالم في المسابقات المختلفة والاستفادة القصوى من المشاركة، والوضع في الاعتبار التحضير للأولمبياد المقبل في البرازيل عام 2016 .