أسدل الستار مؤخرا على منافسات الموسم الرياضي البحري 2011-2012 وعلى الفعاليات المختلفة التي نظمها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية خلال الفترة من شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر مايو الماضيين.

وشهدت سباقات الموسم الرياضي البحري تنافسا قويا بين المشاركين في مختلف الرياضات التي جمعت بين روح الحداثة المتمثل في هدير محركات الزوارق والقوارب السريعة والدراجات المائية والأصالة المتمثلة في منافسات الرياضات التراثية في الشراعية المحلية بمختلف أنواعها.

ولم تكن المنافسة مقتصرة بين المشاركين على نيل (الناموس) والفوز بالمركز الأول في كل سباق بل كانت أنظار الجميع تراقب منافسة من نوع آخر على لقب الموسم في كل فئة من خلال جمع النقاط في كل جولة من كل فئة ومسابقة ليتم التتويج بنهاية الموسم.

قمة التنافس في 60 قدماً

وقد كانت أكثر الفئات التي شهدت تنافسا في الموسم المنصرم بطولة سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدما والتي امتدت من خلال ثلاث جولات بدأت منتصف الموسم واختتمت من خلال اقوى السباقات في حدث سباق القفال السنوي رقم 22 والذي شهد مشاركة كبيرة تجاوزت أكثر من 100 محمل.

وأسفر صراع هذه البطولة عن تتويج المحمل السرب 80 بقيادة النوخذة الشاب الحر راشد خادم المهيري بطلا عن جدارة واستحقاق بعدما نجح وباقتدار في المحافظة على تفوقه الواضح من الجولة الأولى وحتى نهاية المنافسات جامعاً 6 نقاط منحته ناموس السفن الشراعية المحلية 60 قدما في نهاية المطاف.

واستطاع المحمل (السرب 80) أن يفوز بالمركز الأول مرتين في الجولتين الأولى والثانية ليتصدر الترتيب العام قبل الجولة الختامية التي جرت في سباق القفال السنوي والذي احتسبت نتائجه ضمن البطولة الموسمية حيث احتل السرب مركزا متقدما هو المركز الرابع مكنه في النهاية من التربع على عرش بطولة الموسم بكل جدارة واستحقاق برصيد 6 نقاط.

النوخذة الحر

ونجح النوخذة الشاب الحر في تحقيق انجاز كبير قياسا بعمره كونه من النواخذة الشباب والذين تعلموا في مدرسة هذه الرياضة من خلال استفادته من توجيهات والده (النوخذة المخضرم) راشد المهيري وأشقائه الذين برعوا أيضا في عالم الرياضات البحرية وأصبحوا من نجومها الأمر الذي منح (الحر) دافعا حقيقيا للإبداع والنجاح في هذا المجال خلال البطولات المقبلة في المواسم القادمة.

والحر عرف الإبداع والتألق منذ الموسم الماضي عندما نجح في الفوز بلقب بطولة القوارب الشراعية 22 قدما وهي المعروفة في عالم الرياضات البحرية بمدرسة الأصالة من خلال تعلم الشباب لمهارات الإبحار فيها ليشق طريقه بقوة نحو المجد وينجح بعد ذلك وفي هذا الموسم من انتزاع لقب جديد يضاف إلى سجل إنجازاته الرياضية.

ولم يكن طريق الحر مفروشا بالورود لنيل اللقب الغالي حيث تسابق إلى المراكز الأولى كبار النواخذة والذين تضاءلت حظوظهم مع التألق الملفت والمستمر للنواخذة الشباب الذين حققوا العديد من النجاحات والبطولات خلال الفترة الأخيرة ومنهم النوخذة الشاب الحر راشد.

بروز «غازي ودهيس»

وكان اكبر المنافسين على بطولة الموسم المحمل رقم 103 غازي بقيادة النوخذة المتميز احمد سعيد سالم الرميثي والذي احتل المركز الثاني في الترتيب العام حيث احتدم التنافس بين المحملين حتى اللحظات الأخيرة من عمر الموسم وخاصة سباق القفال الذي احتل فيه غازي المركز الخامس في الترتيب العام ليجمع في نهاية الموسم 19 نقطة من ثلاث جولات حيث حقق المركز السابع مرتين في الجولتين الأولى والثانية.

وجاء في المركز الثالث للترتيب العام المحمل دهيس 19 بقيادة النوخذة خادم راشد خادم المهيري والذي جمع 23 نقطة منحته المركز الثالث بعد نجاحه في احتلال المركز الثالث في الجولة الثانية والمركزين 12و8 في الجولتين الأولى والثالثة بفارق كبير عن صاحب المركز الرابع المحمل القفاي 4 بقيادة النوخذة المخضرم عبيد سعيد الطاير والذي جمع 34 نقطة بعد احتلاله المركز الثالث في الجولة الأولى والمركزين 13 و18 في الجولتين الثانية والثالثة.

وفي باقي المراكز جاء في المرتبة الخامسة المحمل الوصف 87 بقيادة النوخذة الشاب محمد حمد الغشيش والذي جمع 37 نقطة بينما احتل المركز السادس المحمل عزام 47 بقيادة النوخذة احمد خادم راشد المهيري وجمع 41 نقطة متقدما عن صاحب المركز السابع المحمل رجام 18 بقيادة النوخذة احمد طارش القبيسي .

والذي حصل على 46 نقطة بينما احتل المركز الثامن المحمل مرعب 13 بقيادة النوخذة حسن صالح الحمادي وحصل على 51 نقطة وحصل على المركز التاسع المحمل الساحل 31 بقيادة النوخذة المخضرم سعيد سالم الرميثي والذي نجح في جمع 54 نقطة حيث نال هذا المحمل في نهاية الموسم شرف الفوز بلقب النسخة الثانية والعشرين من سباق القفال السنوي.