وجه العميد طيار أحمد محمد بن ثاني رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه الكبير ومكارمه السخية التي أسهمت في حدث سباق القفال الذي يحتفل هذا العام بالنسخة الثانية والعشرين عندما ينطلق يوم غد الأحد من جزيرة صير بونعير وحتى فندق برج العرب.

وقال بن ثاني إن الفضل في نجاح التظاهرة الكبيرة هو مواقف سموه حيث كان وراء فكرة إقامة هذا السباق عام 1991 لينطلق يوم 23 مايو من ذلك العام ومنذ تلك الفترة وحتى الآن تطور الحدث بصورة رائعة وكبيرة حيث كانت البداية بمشاركة 53 قارباً ليتجاوز العدد المائة في السنوات الأخيرة وما كان لهذا الأمر أن يحدث لولا رعاية سموه ودعمه المستمر للسباق حتى أصبح اليوم من أكبر الفعاليات المجتمعية وليس الرياضية التي تقام في دولتنا الحبيبة.

التأجيل يوماً لسلامة المشاركين

وأضاف: لعل اهتمام سموه بإقامة وتنظيم هذه التظاهرة يعطي رسالة إلى العالم أن أنسان الإمارات مهما تقدم من عمران وتطور لا ينسى أبداً الموروث العظيم لآبائنا وأجدادنا في الماضي والذين ارتادوا البحر بحثا عن لقمة العيش والرزق الكريم عبر رحلات صيد اللؤلؤ أو التجارة.

وذكر أن قرار تأجيل السباق يوما تم بناء على توجيهات سمو راعي الحدث الذي أكد على إتمام مبدأ السلامة قبل كل شيء مشيرا إلى أن القرار وجد صدى طيبا ومقبولا عند جميع النواخذة والمشاركين منوها إلى أن اللجنة المنظمة تحرص دائما على توفير كل الظروف الممكنة لأنجاح أي حدث وأي تظاهرة.

رسالة للمجتمع

وأشار: نحن نسعد كمجلس إدارة في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أن نتصدى لتنظيم هذه التظاهرة الكبيرة لجزء يسير من رسالة النادي نحو المجتمع والتزاما منا بالدور المنوط وهو المحافظة على جيل الشباب وربط الماضي بالحاضر ليكون في متناول الجميع والحقيقة أن نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ليس وحده في قلب المعركة التنظيمية فلولا جهود حكومتنا الرشيدة ودعم مؤسساتنا الوطنية سواء القوات المسلحة وحرس السواحل والقيادة العامة لشرطة دبي بمختلف إداراتها إضافة إلى بعض الجهات الاخرى والتي لا يتسع المجال لذكرها، لولا تلك الجهود والتعاون لما كان النجاح، هم معنا في قارب واحد والحمد لله نحن نحتفل خلال النسخة الحالية بإطفاء الشمعة رقم 22 وكلنا ثقة في قدرات شبابنا في أنجاح التظاهرة من خلال ترؤس حريز المر بن حريز اللجنة التنظيمية والتي أوكلت إليها مهمة التنظيم الشاقة.

الشكر للجهات المساهمة

وحرص بن ثاني على توجيه الشكر والتقدير لكل المساهمين بلا استثناء مشيدا بجهود الرجال الذين عملوا في الماضي لإنجاح هذه التظاهرة وعلى رأسهم معالي الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وأيضا سعيد حارب والذين رعوا انطلاقة الحدث منذ بدايته وعملوا على تطويره، كما أشاد بحسن التعاون الذي أبداه الإخوة النواخذة والملاك خلال تأجيل انطلاقة السباق وتمديد فترة الإقامة يوما آخر في جزيرة صير بونعير مشيرا إلى انه يتوقع سباقا نجاحا في الغد يرضي كل الأطراف سواء اللجنة المنظمة أو المشاركين.

اكتمال التحضيرات

وعن اكتمال تحضيرات الحدث، قال إن التجهيزات بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة وذلك لمكانته التاريخية وذلك من اجل أنجاح التظاهرة حيث وجه مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية لجانه وكوادره العاملة من أجل أنجاح الحدث وتقديم التسهيلات اللازمة من أجل التميز خاصة بعد التشجيع والتجاوب الكبير من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الحدث والذي حرص على لقاء لجنة مجلس الإدارة وعرض توجيهاته الخاصة مبدياً بعض الملاحظات.

وأعرب عن أمنياته أن يخرج السباق غدا في صورة جميلة تليق بمكانته كعيد وطني يجمع كل شرائح المجتمع ولا أنسى أن لي تجربة شخصية مع القفال فقد شاركت مع والدي عام 1991 وكنت وقتها شاباً وسبحان الله أنا اليوم من يشرف على تنظيم السباق وفي الحقيقة لابد أن أشيد بجهود سعيد حارب والذي لعب دورا مهما في تطوير الحدث والرياضات البحرية بشكل عام.