توج الجواد "تي ام فريد تكساس " للشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بإشراف رونالد دي مارتينو وبقيادة ابل كاستيلانو، بطلا لسباق الجولة الأولى لجائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة للفئة الأولى، لمسافة 1700 متر المخصص للخيول العربية في سن اربع سنوات فما فوق، والبالغ إجمالي جوائزه المالية 75 ألف دولار، والتي أقيمت على مضمار "بيملكو" العريق في بالتيمور بولاية ميرلاند بأميركا، بالتزامن مع مهرجان سباق بريكنيس ستيكس ال137 للفئة الأولى، المخصص للخيول المهجنة الأصيلة لمسافة 1900 متر، البالغ إجمالي جوائزه المالية مليون دولار ( الجولة الثانية من بطولة التاج الثلاثي الأميركي).
ويأتي السباق بتوجيهات كريمة ودعم مستمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبإشراف ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد الإمارات للفروسية، من اجل إعلاء شأن الخيول العربية الأصيلة في المحافل الدولية. وتمكن المهر"آي ويل هاف انذر"لريدام للسباقات من إضافة لقب سباق البريكنيس ستيكس إلى رصيد إنجازاته.
تأكيد النجاحات
ويأتي تنظيم سلسلة سباقات جائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في أوروبا وأميركا، تأكيداً للنجاحات التي تحققت على مدى السنوات الماضية في مسيرة الجائزة التي ضربت شهرتها الآفاق، وأصبح يشار لها بالبنان من خلال اهتمام الشعوب الأوروبية والأميركية بمتابعة سباقاتها، أو من الملاك والمربين في زيادة إنتاج هذه الشريحة المهمة من الخيول.
وتميز السباق بالإثارة والتشويق وبالحضور الجماهيري الرفيع، الذي بلغ اكثر من 125 الف متفرج يتقدمهم عمر الشامسي الوزير المفوض/ نائب السفير، وعبدالرحمن المازمي الملحق العسكري، والقنصل سالم الشامسي، وعبدالرحمن الجابر سكرتير ثاني وربيع المهيري مساعد القنصل في سفارة الدولة بواشنطن.
ونظم السباق اتحاد الإمارات للفروسية بتوجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس الاتحاد، بمضمار بيملكو العريق الذي يستضيف لأول مرة سباقاً للخيول العربية الأصيلة منذ 137 عاما، ويعد المعقل الرئيسي لسباق الجولة الثانية من التاج الثلاثي الأميركي وسباقات الفئة الأولى المخصصة للخيول المهجنة الأصيلة.
سباقات مهمة
وشهد اكثر من 600 مليون مشاهد، المهرجان الذي تألف من 13 سباقا عدة سباقات مهمة، منها ديكسي ستيكس للفئة الثانية لمسافة 1800 متر البالغ إجمالي جوائزه المالية اكثر من 149 ألف دولار، وسباق جالوريتي هاندكاب للفئة الثالثة لمسافة 1700 متر، وسباق ميرلاند سبرنت للفئة الثالثة لمسافة 1200 متر.
وقد بث السباق على الهواء مباشرة عبر شركة "ان بي سي" العملاقة على اربع محاور، بالإضافة إلى شاشات "ديلي ريسنج فورم"، و"دي ار اف دوت كوم"، أبوظبي الرياضية، وقناة دبي ريسنج، وتلفزيون قطر. وقد شارك في السباق البالغ طوله 1700 متر نخبة من الخيول العربية الأصيلة، الفائزة في سباقات الفئة الأولى والسباقات المصنفة بلغ عددهم 10 خيول، وحفل السباق بالإثارة والتشويق من بدايته إلى نهايته.
مجريات السباق
جاءت مجريات السباق سريعة منذ البداية وقادها كالعادة الجواد "جريلا" حصان العام في أميركا 2010 ، ومن خلفه "ديكسي فالنتاين" بقيادة سانتوس شيفاز، ومن خلفهم "ريتش فرنش مان" و"فريد تكساس" حتى قبل بداية اللفة الأولى.
واستمرت الحال على هذا المنوال حتى وصول الخيول إلى اللفة قبل الأخيرة حيث خارت قوى "ديكسي فالنتاين" بعد المجهود الجبار الذي بذلته من اجل اللحاق بالمتصدر "جريلا" الذي لم يتزحزح عن الصدارة حتى تلك المرحلة.
وفي المستقيم حاول "جريلا" التمسك بالصدارة حين قاتل بشراسة والتي لم تدم طويلا، حين قام الجواد "تي ام فريد تكساس" بممارسة هوايته في الانقضاض من الصفوف الخلفية ليتفوق على منافسيه في نهاية الأمر ويعتلي منصة التتويج.
وتمكن "تي ام فريد تكساس" المنحدر من نسل"بيرننج ساند" من قطع مسافة السباق في زمن وقدره 1:56:40 دقيقة، وجاء في المركز الثاني "جريلا" لبيل والدرن بقيادة ريكاردو شيابي، فيما جاء في المركز الثالث "ريتش فرنش مان" للشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وبقيادة الفارس القطري فالح ناصر بوغنيم
وعقب ختام الشوط قام عمر الشامسي الوزير المفوض / نائب السفير، وطالب ظاهر المهيري أمين السر العام لاتحاد الإمارات للفروسية، بتسليم جائزة الفوز إلى الشيخ فيصل بن خالد آل ثاني نيابة عن الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي حضر السباق وتسلم الفارس والمدرب جوائزهم أيضا.
ثنائية البطل
وتمكن المهر"آي ويل هاف انذر"لريدام للسباقات بإشراف دوج اونيل وبقيادة الفارس المكسيكي الشاب ماريو جوتيرز، من إضافة لقب سباق البريكنيس ستيكس (الجولة الثانية من بطولة التاج الثلاثي الأميركي) إلى رصيد إنجازاته، بعد أن نال لقب سباق ديربي كنتاكي (الجولة الأولى من التاج الثلاثي).
وتمكن "آي ويل هاف انذر" من تقويض أحلام وصيفه "بوديمستر" لاحمد زيات، باشراف بوب بافيرت وبقيادة مايك سميث للمرة الثانية على التوالي، بعد سباق ديربي كنتاكي حين خطف الفوز بفارق رأس، وقطع المسافة في زمن وقدره 1:55:94 دقيقة،وجاء ثالثا "جريتيف كوز" بقيادة جويل روساريو.
ويسعى "آي ويل هاف انذر" لمعادلة إنجاز "افيرمد" آخر بطل للتاج الثلاثي الأميركي في عام 1978 ، حين يخوض الجولة الثالثة والأخيرة (بيلمونت ستيكس) بمضمار بيلمونت بارك في نيويورك نهاية هذا الشهر. ويعد سباق بريكنيس ستيكس للفئة الأولى لمسافة 1900 متر البالغ إجمالي جوائزه المالية مليون دولار احد ابرز السباقات الوطنية في أمريكا ومخصص للخيول في عمر ثلاث سنوات فقط ، وأُقيم السباق لأول مرة في عام 1873.
الجولة المحلية
حلق المهر "نيشان" لعلي حداد بإشراف ايريك ليمارتنيل وبقيادة جيرالد افرانش، بلقـب الجولة المحلية التي أقيمت بمضمار نادي أبوظبي للفروسية في شهر فبراير الماضي، بعد أداء راق متفوقا على غريمه "سيرافين دي بون".
وعلى هامش المهرجان الكبير حلقت طائرة الشبح الأميركية العملاقة على علو منخفض فوق مضمار بيملكو، كما زينت الأجواء عروض الطائرات الدعائية، بالإضافة إلى العروض الجانبية التي ميزت المضمار العريق.
الشامسي: الجائزة تواصل نجاحها على المضامير الأميركية والعالمية
أكد عمر عبيد الشامسي الوزير المفوض نائب سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، أن جائزة رئيس الدولة تواصل نجاحها على المضامير الأميركية والعالمية، وأن دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، يشكل دعما حقيقيا للرياضة بالإمارات ولرياضة الفروسية بشكل خاص، ولهم دور كبير في تنمية وتطوير الرياضة وتعزيز تواجد الإمارات في المضامير العالمية.
وهنأ سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الإمارات للفروسية، على النجاحات المتواصلة لجائزة رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة
وقال إن هذه السباقات تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في فتح قنوات للعلاقة المباشرة مع الشعب الأميركي، منوها بأن الولايات المتحدة الأميركية تستضيف سنويا العديد من الفعاليات الرياضية المختلفة، منها ماراثون زايد ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول، وجائزة رئيس الدولة للخيول العربية، وكل هذه الأنشطة تسهم بشكل كبير في التقارب فيما بين الشعبين من جانب، والتعريف بالدولة لدى كافة فئات الشعب الأميركي مما يسهم ويسهل عمل الدبلوماسيين في أداء رسالتهم بشكل أفضل.
سعادة كبيرة
وأعرب الشامسي عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققه السباق في مضمار بيملكو العريق، مشيرا إلى أن الحضور الدائم وتوسيع دائرة السباقات دليل على النجاح الكبير وهذا أمر يسعد العاملين والمسئولين في السفارة.
وقال: الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للخيول العربية الأصيلة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان يمثل فخرا كبيرا لكل إماراتي وعربي، بفضل انعكاساته التي منحت دولتنا مكانة متميزة عالميا.
وقال الشامسي إن سفارة الإمارات تضع كل إمكانياتها للمساهمة مع اتحاد الإمارات للفروسية لاستضافة الفعاليات والمهرجانات الرياضية لإنجاح هذه الفعاليات، خاصة وأنها تقام في أرقى المضامير العالمية وفي مختلف الولايات، مشيرا إلى أن أميركا من أكثر دول العالم اهتماما بالخيول، ولديها تقدير واهتمام خاص بالخيول العربية، ولهذا يتوقع أن تلعب سباقات الخيول التي تنظمها دولة الإمارات هنا دورا مهما في دعم العلاقات بين شعبي البلدين.
وأشاد الشامسي بمستوى السباق الذي بات يضاهي السباقات العالمية، مشيدا بخطط اتحاد الإمارات للفروسية لتطوير سباقات الجائزة في أوروبا وأميركا، بعد أن أدت رسالتها في التعريف بالجواد العربي وأهميته، بوصفه الضلع المؤسس لسلالات الخيول المهجنة الأصيلة وأغلب السلالات الأخرى. وأعرب الشامسي عن سعادته بمواصلة الجائزة نجاحها على المضامير الأميركية والمضامير العالمية، مما يؤكد نجاح الأهداف التي نظم من اجلها، وزيادة الاهتمام بالخيول العربية الأصيلة لتستعيد مكانتها، إلى جانب تعريف العالم بثقافة وحضارة الإمارات.
المهيري: دعم القيادة للجائزة أسهم في تطورها
اكد طالب ظاهر المهيري أمين السر العام لاتحاد الإمارات للفروسية، أن الدعم الذي تجده الجائزة من أصحاب السمو الشيوخ أسهم في تطورها واعلاء شأنها، وأن الدعم غير المحدود والاهتمام من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وحرص ومتابعة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسهم في النجاح الملحوظ الذي حققته الجائزة خلال ال18 عاماً من مسيرتها الرائعة، وجعلها تستأثر بالاهتمام في كل الدول الأوروبية وفي أميركا، ولذلك فإنهم سيستثمرون هذا النجاح لإقامة كل سباقات الجائزة في أوروبا وأميركا لعكس التطور الحضاري للدولة.
وقال إن تنظيم جائزة صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، كان فرصة لعشاق ومحبي الخيول العربية لمشاهدة السباق في عقر دار اشهر المضامير العريقة المهتمة بسباقات الخيول المهجنة الأصيلة.
وأضاف إن تنظيم كأس رئيس الدولة للخيول العربية لأول مرة في مضمار بيملكو بالتزامن مع سباق البريكنيس ستيكس ال 137، يعد إنجازا يحسب للسباق، حيث حظي بتغطية إعلامية فاقت الوصف والتوقعات، وبحضور جماهيري بلغ اكثر من 125 ألف متفرج، ونقل إلى اكثر من 600 مليون مشاهد عبر أجهزة التلفزة العالمية.
واكد المهيري أنه بناء على توجيهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الاتحاد ومتابعة سموه الحثيثة، تم الاتفاق على تنظيم بطولة التاج الثلاثي لجائزة رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، بالتزامن مع بطولة التاج الثلاثي الأميركي اعتبارا من العام المقبل (ديربي كنتاكي، بريكنيس ستيكس،بيلمونت ستيكس) في إنجاز تاريخي جديد.
