شكل الفوز المستحق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بجائزة خليفة للتميز الحكومي لعام 2012، منعطفا مفصليا في منظومة العمل سواء في أروقة المؤسسة الحكومية المعنية الأولى بقيادة قطاع الشباب والرياضة في الإمارات، أو في دائرة شركائها، خصوصا الأقربين منها، الاتحادات واللجان الرياضية والجمعيات الشبابية، إلى الحد الذي جعل الهيئة العامة توجه 3 رسائل واضحة المعاني، دقيقة المفاهيم إلى كل أولئك الشركاء في الحركة الرياضية في الدولة بعد فوزها بالجائزة.

الرسائل الثلاث

وتتمثل الرسائل الثلاث في عناوين بارزة تتلخص في، حتمية اعتماد العمل المؤسسي في الاتحادات الرياضية، والتخطيط المبكر لمجمل مفاصل العمل في تلك الاتحادات، وإيجاد أرضية سليمة لتنفيذ ما يتم التخطيط له من قبل المعنيين في تلك الاتحادات.

وتكتسب الرسائل الثلاث أهميتها الفائقة من توقيت فوز الهيئة العامة بالجائزة الغالية، حيث تزامن الفوز بالجائزة مع دخول الاتحادات الرياضية في الدولة مرحلة التجديد شبه التام لـ (جلدها الإداري) عبر تشكيل مجالس إداراتها للدورة الجديدة الممتدة حتى العام 2016، سواء من خلال اللعبة الانتخابية أو عبر التعيين.

تعليق المطوع

وتعليقا على الفوز، أكد راشد المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي رئيس مشروع (جائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي) في الهيئة العامة على أن فوز الهيئة العامة بجائزة (الجهة الاتحادية المتميزة في مجال القيادة لعام 2012)، جاء نتيجة للعمل الكبير الذي قام به أبناء الهيئة العامة خلال السنوات القليلة الماضية والتي تحولت فيها إداراتها ومكاتبها ومراكزها إلى خلايا نحل لتحقيق الفوز بالجائزة الغالية.

صناعة إماراتية

وشدد المطوع على أن الإنجاز صناعة إماراتية بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الفوز يشكل دافعا قويا لأبناء الهيئة العامة للعمل في مرحلة جديدة تعد في كل المقاييس من نوع آخر.

وأشاد المطوع بالدور الفاعل لمعالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة، ومتابعة إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة، عبر تسخير كافة الإمكانات وإزالة جميع العراقيل لبلوغ لحظة الفوز بالجائزة الغالية من خلال تنفيذ المبادرات والبرامج والمشاريع الداعمة لتحقيق الإنجاز على مستوى جميع المؤسسات الاتحادية في الدولة.

ثقافة التميز

وأشار المطوع إلى أن ثقافة التميز مثلت الهاجس الأكبر في بداية مشوار العمل باتجاه لحظة الفوز بالجائزة، منوها إلى بروز علامات استفهام في كيفية نشر تلك الثقافة بين أركان العمل في الهيئة العامة والمؤسسات التابعة لها.

ونوه المطوع إلى تلك المعوقات، لم تحُل دون تنفيذ ما تم التخطيط له في فترة زمنية قياسية أثمرت عن زراعة الثقافة بين كافة المنتسبين في القطاع الشبابي والرياضي بوجه عام وموظفي الهيئة العامة بوجه خاص.

منذ البداية

وكشف المطــوع النقاب عن أن العمل من أجـــل الفوز بالجائزة اتســم بالصعوبة منذ البداية، خصـــوصا ما يتعلق بالزمن الذي يستمر في أحيان كثيرة إلى ساعات متأخرة من اليوم، لـــكن بالإرادة والتصميم تم التغلب على تلك الصعوبة من خلال العمل على مجموعة من المـــشاريع المتميزة والتي أتت نتائجها وثمارها في فترة قياسية.

وقدم المطوع شــكره إلى كل موظفي إدارة التخطيط الاسـتراتيجي والتميز المؤسسي في الهيئة العامة، وإلى كل من عمل على تحــقيق فوز الهيئة العامة بالجائزة.