أكد الفريق الركن «م» محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الدولي الخيري التاسع 2012، رئيس لجنة الرياضة للجميع، أن ماراثون زايد رسخ قيمته الإنسانية والخيرية داخل المجتمع الأميركي.

وثمن الكعبي الدعم الكبير وغير المحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أنه ما كان يمكن لذلك أن يتحقق هذا النجاح الكبير لماراثون زايد، إلا بفضل الرعاية والاهتمام والمتابعة المستمرة والدائمة والسامية، من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صاحب فكرة السباق.

وأيضا دعم «مجلس أبوظبي الرياضي» برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وهو ما يؤكد بوضوح أهمية السباق وما يمثله من قيمة، استكمالا لمسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، وصاحب غرس العطاء والخير.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة العليا للماراثون صباح أمس في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، بحضور الفريق المتقاعد محمد هلال الكعبي والعقيد الركن الطيار محمد علي عامر، أمين السر العام للجنة المنظمة مدير سباق «ماراثون زايد الخيري»، وقيادات نادي الضباط، ولفيف من الرياضيين، وممثلي الشركات الراعية، حيث تسلموا الدروع وشهادات التقدير، عرفاناً بالدور الذي يقومون به.

 

قيمة إنسانية

وأكد الكعبي أن سباق الماراثون الخيري الكبير والذي ينطلق في نيويورك يوم 12 مايو الحالي، يؤكد عاما بعد عام وعبر هذه الفترة الوجيزة التي انطلق فيها، قيمته الخيرية والإنسانية خاصة داخل المجتمع الأميركي وعلى الصعيد الدولي ككل، بعد أن حقق الكثير من الأهداف الخيرية الموضوعة له في إطار الهدف الذي يقام من أجله.

وهو علاج الأطفال المصابين بأمراض الكلى وهم منتشرون حول العالم، ونعرف جيدا صعوبة العلاج وتكلفته الكبيرة لكن المستشفى يوفر العلاج مجانا من خلال هذا الدعم المقدم بالإضافة إلى رعاية الأبحاث التي تخدم علاج أمراض الكلى المختلفة، وقد رأينا في مستشفى «هيلثي كيدني فاونديش» الكثير من الحالات الصعبة ومن مختلف دول العالم، وهو ما يؤكد قيمة ما نقوم به ويؤكد الهدف الذي ينطلق على أساسه السباق.

 

قيمة العمل ودور الهيئة

كما أكد الفريق الركن «م» محمد هلال سرور الكعبي، أن هذا الإقبال الكبير على المشاركة في السباق وتحقيق هدفه الإنساني والطبي، ما هو إلا دليل على قيمة هذا العمل الإنساني الكبير، والهدف الذي وضع من أجله والاسم الغالي الذي يحمله، حيث يخصص دخل السباق بالكامل مع التبرعات التي تصل إلى اللجنة المنظمة، لصالح بحوث أمراض الكلى وعلاج الأطفال، من خلال مؤسسة «هيلثي كيدني فاونديش» المتخصصة.

كما أنه يؤكد في نفس الوقت مكانة السباق والنجاح الذي استطاع أن يحققه في الأعوام السابقة، والنتائج التي تحققت من خلال ما قدم من تبرعات ومشاركات، خصصت بالكامل لصالح هذا العمل الطبي الإنساني الخيري الكبير. وطالب الكعبي الهيئة العامة للشباب والرياضة بعمل آلية من خلال لجنة أو أية جهة أخرى للإشراف على هذا العدد الكبير من السباقات التي تنظم في الدولة سنويا، وتخصيص ريعها للهلال الأحمر أو الهيئات الخيرية.

 

تكريم الرعاة

كرمت اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الدولي الخيري التاسع 2012، والذي ينطلق في نيويورك يوم 12 مايو الحالي، رعاة الحدث الكبير الذي يقام في نيويورك يوم 12 مايو الحالي، ويذهب ريعه لصالح دعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكلى «هيلثي كيدني فاونديش»، الذي يخصص ريع الماراثون كل عام لدعمه، استمراراً للرسالة الإنسانية التي انطلق الماراثون من أجلها، للتخفيف عن كاهل المرضى.

وضمت قائمة الرعاة: بنك أبوظبي الوطني، هيئة أبوظبي للسياحة والتراث، طيران الاتحاد، انترناشيونال جولدن جروب، الإمارات المتقدمة للاستثمارات، شركة الطف، شركة روبي، الجيكو، ترانس وورلد، واحات التراث، أمروك، بريك لاين، سبرنج، أطلس، وبيانات لهندسة وتجهيزات المطارات، وقد تنوعت مساهمات الرعاة وبلغت إجماليها قرابة خمسة ملايين درهم.

 

مشاركة مميزة

أعلن العقيد الركن الطيار محمد علي عامر، أمين السر العام للجنة المنظمة مدير سباق «ماراثون زايد الخيري»، سفر وفد الإمارات المشارك في الماراثون يوم الاثنين المقبل، قبل 4 أيام من يوم السباق للمشاركة في الترتيبات الأخيرة للحدث السنوي، الذي تتنظره أميركا والعالم كل عام، ويقيم الوفد في فندق الفور سيزون بنيويورك، وتحددت لعودته يوم 13 مايو، وهو اليوم التالي لإقامة السباق.

كما لفت عامر إلى المشاركة الإماراتية المميزة في السباق، والممثلة في فريقين، الأول فريق شؤون الرئاسة الذي تأتي مشاركته دعماً للحدث، وتأكيداً على قيمته الاستثنائية، والثاني فريق حماية المنشآت والحراسات الخاصة.

إضافة إلى العديد من أبناء الإمارات، ممن أكدوا رغبتهم في المشاركة، والسفر إلى هناك على نفقتهم دعماً لحدث يحمل أغلى اسم على قلب كل إماراتي، مؤكداً أن اللجنة المنظمة تعمل على تسهيل مهمة وسفر كل راغب في المشاركة والمساهمة في الحدث الكبير.

 

سعادة بالمشاركين

وأعرب مدير سباق «ماراثون زايد الخيري» عن سعادته البالغة بهذه الأعداد الكبيرة، التي سجلت حضورها ومشاركتها في السباق، وأكد أن اللجنة المنظمة تتابع كل صغيرة وكبيرة منذ فترة، حتى يخرج السباق بالشكل المناسب واللائق باسم صاحبه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وباسم الإمارات التي أهدت هذا الحدث للعالم.

وأضاف: نحن نتابع مع الجهات المختصة ومع سفارتنا في نيويورك كل ما يجري من تنظيم واستعداد، خاصة مع مشاركة هذا العدد الكبير غير المسبوق من النجوم والمشاهير، وأيضا مشاركة محافظ نيويورك، لذا نضع حساباتنا لكل طارئ خاصة أعداد المشاركين والتي يتوقع أن تحضر في اليوم الأخير أو في يوم السباق نفسه، ومن أجل هذا فإن التنسيق كامل ومتواصل مع كل السلطات الأميركية من شرطة وإسعاف وطرق ودعاية وإعلان، والمسؤولين عن مسار السباق طوال 10 كيلو مترات مسافة السباق.

 

نجوم المجتمع والفن والرياضة يشاركون في الماراثون

 

كشف رئيس اللجنة المنظمة لسباق ماراثون زايد عن أن نجوم المجتمع والفن والرياضة، الراغبين في المشاركة بالماراثون يتزايدون يوماً بعد يوم، وفي مقدمتهم عمدة نيويورك، مايكل بلومبرج، الذي أعلن منذ فترة حضوره ومشاركته، تأكيدا لقيمة العمل الخيري والإنساني الذي يقدمه السباق، ومن قبله تأكيدا واحتراما لاسم الفقيد الغالي الذي يقام السباق تحت اسمه، وهو ما يعطي السباق إضافة مهمة ومؤثرة، خاصة أن بلومبرج واحد من الشخصيات المهمة على الصعيد الاقتصادي في الولايات المتحدة، ووجوده سيعطي السباق صبغة إضافية لما يتمتع به.

 

نجوم المجتمع

كما يشارك الكثيرون من نجوم المجتمع الأميركي من رياضيين وفنانين الأمر الذي يمثل دعاية أكبر، ومن هؤلاء نجمة الغناء الأميركية الشهيرة ماريا كاري، وهي واحدة من المطربات الشهيرات التي تهتم بالأعمال الإنسانية على المستوى العالمي، وأيضا النجم الأولمبي الأسطوري كارل لويس بطل سباق 100 متر الأشهر، والمخرج الأميركي العالمي ستيفن سبيلبرج وهو حائز على جائزة الأوسكار.

وبطلة الملاكمة ليلى محمد علي ابنة الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي، واللاعب الأميركي الونسو مورننج لاعب كرة السلة الذي أجرى عمليه نقل كلى، ووجود الأخير يقدم للسباق ورسالته بعداً مهما، وأيضا النجم الأميركي الأبرز في كرة السلة أوسكار روبرتسون أحد أشهر عشرة لاعبين في تاريخ كرة السلة بأميركا، وأيضا لاعب كرة قدم الأميركية لفريق بالتيمور رافينز ري لويس، الذي فاز بجائزة أفضل مدافع عدة سنوات ويتمتع بجماهيرية كبرى في أميركا.

 

حدث خاص

ويشارك في السباق أيضا ثلاثي أبطال الماراثون الأميركي عبدي عبد الرحمن وراين هول وميب كلبيجين، وهذا الثلاثي يتجمع في سباق واحد لأول مرة وهو ما يمثل حدثاً رياضياً خاصاً في أميركا، وقال الكعبي: كل هؤلاء النجوم وغيرهم بالإضافة إلى نجوم المجتمع الإماراتي الذين أعلنوا مشاركتهم.

مما يعطي سباق هذا العام صبغة إعلامية وجماهيرية كبرى، فبالإضافة إلى الهدف الذي دفع هذا العدد الكبير للمشاركة حتى الآن، سيكون هناك الآلاف الذين يرغبون في مشاهدة نجومهم المحبوبين، وهذا أمر أسعدنا كثيرا وأكد ما وصل إليه السباق والماراثون وأهدافه في نفوس الأميركيين الذين يقام السباق على أرضهم.