فقد منتخبنا المدرسي للكرة الطائرة فرصته في التأهل للدور الثاني للبطولة الخليجية المدرسية الأولى للكرة الطائرة التي يسدل الستار على أحداثها في الدوحة اليوم، بعدما خسر مباراته الثانية التي أقيمت على ملعب صالة النادي العربي أمام نظيره السعودي صفر / 2 ، والأشواط 14 / 25 و 15 / 25 ، وصعد السعودي بهذه النتيجة إلى الدور قبل النهائي، بحلوله في المركز الثاني للمجموعة الثانية بعد منتخب البحرين المتصدر ،بينما حل منتخبنا في المركز الثالث والأخير بالمجموعة مكتفيا باللعب على المركزين الخامس والسادس أمام شقيقه القطري.

ونجح " الأخضر" السعودي بعد ذلك في العبور للدور النهائي، بعد فوزه على شقيقه العراقي أمس 2 / 1 في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي التي أقيمت على الصالة نفسها ، ونتيجة الأشواط تقدم السعودية بشوط 26 / 24، ثم عادلت العراق النتيجة بالفوز بالشوط الثاني 25 / 23 ، وتكسب السعودية الشوط الثالث 15 / 13 لتفوز بالمباراة لتكون أول الواصلين للنهائي في انتظار الفائز من مباراة البحرين وعمان.

وكان المنتخب العراقي تأهل للدور نصف النهائي بتصدره المجموعة الأولى بعد فوزه على قطر 2 / صفر في المباراة التي أقيمت عقب حفل الافتتاح ، بعد أن فاز قبلها على الأبيض الإماراتي بالنتيجة نفسها ، وتأهل معه المنتخب العماني ثاني المجموعة ، وحلت قطر الثالثة والأخيرة لتواجه الإمارات في المباراة الثالثة والأخيرة للطرفين بالبطولة والذي لا يعدو في حسابات النتائج سوى لقاء على سبيل الترضية، فيما ستواجه العراق السعودية ، وتلعب البحرين مع عمان في نصف النهائي.

وكان سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي ، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ، افتتح البطولة في وقت متأخر من مساء أمس الأول بحضور صباح الهيدوس مديرة هيئة التعليم وربيعة الكعبي رئيس الاتحاد المدرسي القطري رئيس اللجنة المنظمة ، والدكتورة شيخة الجيب عضو اللجنة التنظيمية للرياضة المدرسية للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج وأعضاء اللجنة ، وعلي جاسم حسن أمين عام اللجنة التنظيمية ، وعلي الهتمي مدير البطولة،كما حضر الحفل صلاح الحوسني رئيس وفد الإمارات ورؤساء وأعضاء الوفود الخليجية المشاركة في البطولة.

وبدأ الحفل بطابور عرض الدول المشاركة ثم تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم ، وتم عزف النشيد الوطني لدولة قطر ، ثم ألقى علي الهتمي مدير البطولة كلمة رحب فيها بالضيوف معربا عن سعادة قطر بنيلها شرف تنظيم النسخة الأولى من البطولة مثمنا للدول المشاركة حرصها على التواجد في مناسبة تجمع شباب الدول الأعضاء باللجنة الذين يشكلون أمل ومستقبل الرياضة الخليجية.

 

نقطة نظام "تربوية"

وعلق رئيس بعثة طائرتنا المدرسية صلاح الحوسني على النتائج الإماراتية بقوله : إن مشاركة منتخبنا في البطولة جاءت مفيدة بغض النظر عن النتائج التي حققها المنتخب في هذه البطولة، مبديا تحفظه على حصر الرياضة والحكم عليها من خلال الفوز والخسارة فقط لاسيما في مرحلة الناشئين يعد خطأ كبيرا من وجهة نظري التي تقوم على الدور الذي تلعبه الرياضة من الناحية التربوية.

وقال نحن راضون عن مجمل مشاركتنا بالنظر إلى فوائد المشاركات الأخرى التي تتحقق إلى جانب الأمور الفنية ،من حيث النواحي الاجتماعية و خصوصا في سن مرحلة الناشئين 14 سنة المعتمدة في هذه البطولة.

وأضاف: بكل تأكيد شبابنا استفادوا من وجودهم مع أشقائهم الخليجيين في تقوية الروابط ، بنفس القدر من استفادتهم فنيا من خلال الاحتكاك والتنافس الشريف معهم، ومن المؤكد أن هذه المجموعة من عناصر المنتخب سيكون لها شأن كبير في المستقبل، وأعتقد أن الفترة القادمة تتطلب تواصلا وتنسيقا مستمرين من قبل اتحاد اللعبة مع اتحاد الرياضة المدرسية للاستفادة من المواهب الموجودة ووضع الخطط والبرامج الفنية المشتركة التي تكفل النهوض بطائرة الإمارات عموما انطلاقا من المدارس.

 

الجسمي: عدم الانسجام سبب الخسارة

 

عزا مدرب المنتخب المدرسي للكرة الطائرة الخسارة الثانية أمام السعودية وعدم التأهل للدور نصف النهائي إلى حالة عدم الانسجام التي ظهر عليها اللاعبون في المباراة ،مضيفا ما حدث أمر طبيعي نتيجة ماذكرته وفي ضوء عدم الإعداد للبطولة.

وتابع : كان يجب تعيين مدرب ووضع برنامج تدريب ولو لمدة شهر على أقل تقدير ، فأول مباراة لهذه المجموعة كانت أمام البحرين وبالرغم من ذلك قدموا مباراة كبيرة وخسروا 1/ 2 بصعوبة وبفارق 3 نقاط فقط في الشوط الثالث الحاسم بع التعادل 1/ 1 .

وأشار الجسمي إلى أن عوامل أخرى وقفت وراء الخسارة وتكمن في تعودهم على اللعب بطريقة ( 4 : 2 ) التي فرضها اتحاد الإمارات للكرة الطائرة على مرحلة الأشبال وتطبق حاليا بهدف تطوير مسابقات هذه الفئة ، بينما لاعبو جميع المنتخبات المدرسية تلعب بطريقة النظام الدولي ( 5 : 1 ) ، وبالتالي تأثر أداؤهم سلبيا ولم يستطيعوا مجاراة منتخبي البحرين والسعودية اللذين لعبا بالطريقة السائدة عالمياً.