لم ينتظر الموسم الجديد لدوري أبطال أوروبا كثيراً حتى بدأ في حصد الأرقام القياسية، ليلة كانت استثنائية، عرفت الإثارة وعرفت أرقاماً خالدة.

قمة الإثارة كانت في أنفيلد، ولنقل بداية تحطيم الأرقام القياسية في الليلة التي أمتعت جمهور كرة القدم في جميع أنحاء العالم، فبعد مرور 6 دقائق فقط على بداية مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد، عاد الأسطوري محمد صلاح إلى تحطيم الأرقام مجدداً، وهذه المرة برقم يبدو أنه سيكون من الصعب تخطيه، فهو الأول منذ بداية مشاركة الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال، حيث نجح صلاح في صناعة الهدف الأول لليفر في الدقيقة الرابعة وسجل الثاني في الدقيقة السادسة ليكون أول لاعب لفريق إنجليزي يسهم في تسجيل هدف ويسجل بنفسه في أول 6 دقائق من المباراة.



لم يكتفِ ملعب أنفيلد بهذا الرقم القياسي، بل فتح باب المجد أمام ماركوس يورينتي، نجم أتلتيكو مدريد الذي سجل ثنائية فريقه في اللقاء الذي انتهى لصالح صاحب الأرض 3-2، ورغم خسارة أتلتيكو إلا أن ماركوس يورينتي عرف الطريق إلى تاريخ دوري الأبطال بعد أن عادل إنجاز كريم بن زيمة بتسجيل 4 أهداف في شباك ليفربول في ملعب أنفيلد في دوري الأبطال.



هل توقف اللقاء عند هذا الحد من الأرقام القياسية؟ لا؛ فقد واصل في الإثارة حتى اللحظة الأخيرة، وتحديداً في الوقت المحتسب بدلاً عن المبدد في الشوط الثاني من المباراة، عندما نجح فان دايك في تسجيل هدف الفوز بضربة رأسية، هو الهدف 25 للمدافع الهولندي من ضربة رأس، متقدماً على المدافعين جميعهم في الدوريات الخمسة الكبرى خلال الفترة التي انضم فيها إلى ليفربول، أي منذ يناير 2018.



مباراة أخرى مرتبطة بالأرقام الإنجليزية جرت في ملعب أليانز أرينا التابع لبايرن ميونيخ، حيث استضاف العملاق البافاري ضيفه تشيلسي، في لقاء تألق فيها المهاجم الإنجليزي، هاري كين، الذي سجل ثنائية من أهداف بايرن الثلاثة في مرمى البلوز، وبهذه الثنائي نجح كين في إزاحة ديفيد بيكهام من قمة أكثر اللاعبين الإنجليز تأثيراً في الأهداف في دوري الأبطال «تسجيل وتمرير»، حيث وصل كين إلى 53 مساهمة تهديفية في دوري الأبطال، بتسجيله 42 هدفاً مع 11 تمريرة حاسمة، بينما توقف بيكهام عند 52 مساهمة تهديفية «16 هدفاً و36 تمريرة حاسمة».



وارتقى ماركوس تورام عالياً جداً ليسجل مرتين بالرأس في مرمى أياكس، ويمنح إنتر الفوز في الجولة الأولى من دوري الأبطال، حيث يسعى وصيف البطولة للمضي بعيداً مجدداً.

ونجح تورام بهذه الثنائية الرأسية في معادلة إنجاز الأرجنتيني هيرنان كريسبو مع إنتر، حيث كان آخر لاعبي إنتر تسجيلاً لثنائية رأسية في دوري الأبطال، وتحديداً في 12 نوفمبر عام 2002، وأيضاً أمام أياكس وفي ملعب الفريق الهولندي.