قصة محبوكة بإحساس كبير تعبر عن إقدام وأصالة وتراث شعب، ولا تخلو من خيال علمي واسع، مسرحها مدينة دبي وأحداثها تتمحور حول مطاردة مستمرة ومواجهة قوية ممزوجة بخطط ذكية وإمكانيات مادية هائلة، طرفاها أفراد شرطة دبي ومجموعة لصوص ومجرمين يحاولون سرقة ملفات مهمة.

وعبر الخيال العلمي بعيد المدى، تجسد القصة بعض صور الماضي أو الحاضر الإماراتي، وهي احترام الكبير، وزيارة الأهل والأقارب، وطاعة الزوج، علاوة على التضحية من أجل الوطن. هذه القصة هي الحلقة الرابعة من مجموعة «عجاج» القصصية، والتي تصدر عن برنامج «وطني»، ويرأس تحريرها أحمد عبيد المنصوري، منسق برنامج وطني، وهي فكرة وإشراف محمد باهارون ومروان الهاشمي.

و«عجاج» هي عاصفة الغبار التي تشهدها شبه الجزيرة العربية منذ غابر الأزمان، وهي من قوى الطبيعة الخارقة، وفي هذه القصة الخيالية تهب عجاج من عمق صحراء دولة الإمارات وتتشكل كالبشر وتتنقل بين أرجاء البلاد لحماية أهلها، لاسيما رجال الشرطة الذين يجدون ـ بعض الأحيان ـ أنفسهم في مأزق مع اللصوص والمجرمين، علاوة على ذلك فإن عجاج تحمل معها دائماً وأينما حلت قيم الإمارات وأهلها العريقة.

شخص «عجاج» هو بكل تأكيد محض حكاية، لكنها حتماً إحدى أساطير الماضي التي تحمي المستقبل، وتبقي على الأصالة حاضرة في نفوس أبناء الوطن مهما اختلفت عليهم ماديات الحياة، وازداد تعمقهم في الحضارة والمدنية، ولسمو وجمال ما تنسجه «عجاج»، فهي تلاقي إقبالاً واسعاً بين شريحة الأطفال الذين يجدون في شخص عجاج ما يريدون أو ربما ما يحلمون.