أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن دبي على موعد جديد مع المستقبل، في رحلة إبداع متجددة لإثراء المشهد الثقافي العالمي، مشيرة سموها إلى أن «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024»، الذي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجمع قادة المدن والخبراء الأعضاء في شبكة المدن الثقافية العالمية، ليناقشوا دور الشباب في إعادة تشكيل واقع الحياة في المدن مستقبلاً، وتمكين الأجيال المبدعة.
وقالت سموها في تغريدة على منصة إكس، أمس: «دبي على موعد جديد مع المستقبل، في رحلة إبداع متجددة لإثراء المشهد الثقافي العالمي.. اليوم نكشف الستار عن شعار (منتدى المدن الثقافية العالمي 2024) بعنوان (ثقافة الغد: كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟)». وأضافت سموها: «المنتدى العالمي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجمع قادة المدن والخبراء الأعضاء في شبكة المدن الثقافية العالمية، ليناقشوا دور الشباب في إعادة تشكيل واقع الحياة في المدن مستقبلاً، وحلول المدن في تمكين الأجيال المبدعة القادمة».
وكشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن تفاصيل «منتدى المدن الثقافية العالمي 2024»، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، وتستضيفه دبي خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024، ما يعزز ريادة الإمارة وحضورها على الخريطة العالمية كمركز للتواصل والتبادل الثقافي، ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، ويبرز ما تتمتع به من بنية تحتية قوية وإمكانيات استثنائية جعلت منها نموذجاً لمدن المستقبل، ووجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه، وذلك بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله».
وأعلنت «دبي للثقافة» عن شعار المنتدى العالمي هذا العام والمتمثل في «ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟»، والذي استلهم من أساليب المدن العالمية وجهودها الهادفة إلى إلهام الشباب والأجيال الناشئة وتحفيزها على المساهمة في إعادة صياغة واقع الحياة فيها، وتبني الحلول المبتكرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساهم في تشكيل نسيج التراث الثقافي مستقبلاً، حيث يضيء المنتدى في نقاشاته على جهود المدن التي تدعم الاقتصاد الإبداعي وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، وإتاحة الفرصة أمامها للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل المدن الإبداعية.
حفل
وتتضمن أجندة المنتدى العالمي الذي سيقام حفل افتتاحه في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي مفتوح في الإمارات، عدداً من الجلسات سيتم خلالها مناقشة مجموعة من الأفكار الملهمة التي تبرز دور الشباب في رسم ملامح السياسة الثقافية العالمية، وإعادة تشكيل واقع الحياة في المدن، وسيسلط المنتدى الضوء عبر جلساته المغلقة على نماذج تمويل المشاريع الثقافية ومستقبلها، ودور الذكاء الاصطناعي في صياغة السياسات الثقافية، ومساهمة المناطق الإبداعية في تعزيز الابتكار في المدن، وإمكانيات دمج الثقافة كعنصر أساسي في الأنظمة الصحية، وكيفية تسخير قوة الثقافة لابتكار حلول إبداعية تساهم في رفع مستوى الوعي بقضايا المناخ، كما يستعرض المنتدى أبرز الاستراتيجيات التي توصلت إليها المدن العالمية لتمهيد الطريق أمام الأجيال القادمة، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم واستخدام التكنولوجيا المتطورة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وسيشارك عدد من المتحدثين الدوليين في جلسات «أفكار المستقبل»، حيث سيقدمون تصورهم لمستقبل الثقافة، كما سيشهد المنتدى إطلاق النسخة الثالثة من برنامج «تبادل القيادات» بدعم من مؤسسة بلومبيرغ الخيرية، بهدف تحفيز التواصل بين المدن، كما تنظم «دبي للثقافة» فعاليات المنتدى في عدد من معالم دبي السياحية ومراكزها الثقافية والإبداعية، بهدف تمكين وفود المدن المشاركة من التعرف على طبيعة التجارب الثقافية التي توفرها دبي لزوارها وكافة فئات المجتمع المحلي، ما يساهم في دعم السياحة الثقافية في الإمارة.
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن المنتدى يمثل منصة دولية مُلهمة تتيح أمام قادة الفكر والثقافة في مدن العالم إمكانية تبادل الخبرات والمعرفة، وإقامة شراكات استراتيجية جديدة تدعم دور الثقافة ومشاركة أصحاب المواهب في صياغة المستقبل، مشيرةً إلى أن استضافة دبي للمنتدى تعكس ريادتها، وتبرز ما تتمتع به من إمكانيات وقدرة عالية على جمع العالم لمناقشة مستقبل القطاع ومساهمته في تحقيق التنمية الشاملة، وقالت: «تواصل دبي بفضل طموحاتها ورؤاها المتفردة المساهمة في إثراء الحراك الثقافي العالمي، وتحفيز برامج التبادل الثقافي بين المدن الإبداعية، ومد جسور التواصل بين الثقافات والمجتمعات، ما يساهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة ووجهة للمستثمرين وروّاد الأعمال الذين وجدوا فيها بيئة خصبة للفرص الواعدة»، لافتةً إلى أهمية دور المنتدى العالمي في استشراف توجهات الثقافة.
ثراء
وأشارت شيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في «دبي للثقافة» ومدير مشروع «منتدى المدن الثقافية العالمي»، إلى أن نسخة هذا العام من المنتدى التي تستضيفها دبي تتميز بثراء جلساتها ومناقشاتها التي تركز على دور الشباب والأجيال القادمة في تشكيل المشهد الثقافي ورسم ملامح مستقبله، وتحفيز المدن على التواصل لتطوير مشاريع ثقافية جديدة تساهم في دعم الاقتصاد الإبداعي الذي تطمح دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026. وقالت: «تسعى دبي عبر استراتيجياتها ومبادراتها النوعية إلى استشراف وتصميم المستقبل، وتمهيد الطريق للأجيال القادمة للمساهمة في ابتكار نماذج جديدة للتفاعل الثقافي». ومن جانبها، عبرت جوستين سيمونز OBE، نائب عمدة لندن للثقافة والصناعات الإبداعية، ومؤسس ورئيس منتدى المدن الثقافية العالمي، عن سعادتها لاستضافة دبي النسخة الـ13 من المنتدى العالمي. وقالت: «تُعد دبي واحدة من أسرع المدن نمواً وأكثرها جذباً في العالم، وتشكل مركزاً لالتقاء الثقافات عبر القارات، وموطناً لأكثر من 200 جنسية، ويعتمد المنتدى على مبدأ التعاون، ونؤمن بأن تقدير الثقافات لبعضها يساهم في تعزيز التماسك العالمي، بينما نجتمع معاً، سنستفيد من خبراتنا لدعم قوة الثقافة في مواجهة التحديات المشتركة».
