«حكاية تونسية» آخر إصدارات القاص والروائي التونسي حسونة المصباحي وهي رواية مستوحاة من واقعة حقيقية كما يقدمها الناشر عن شاب صغير يقدم على حرق أمه متأثراً بالإشاعات التي كان يروجها أهالي حي فقير، لينقلنا المصباحي إلى حي مزدحم بالنازحين القادمين من البلاد التونسية فيرسم صورة حية عن الحياة الصعبة التي يعيشها هؤلاء الناس وعن أوضاعهم الاجتماعية والنفسية.

وبحسب صحيفة «دي فيلت» الألمانية فإن المصباحي يتبع خطى الطيب صالح ويأخذنا إلى الحياة التونسية ليقدم لنا صوراً عنيفة عن حياة الناس وكأنه يختبر حياتهم المعقدة في أوضاع لا إنسانية شديدة التعقيد ومحفوفة بالرعب والمخاطر.

أما صحيفة «لابريس» التونسية فقالت عن هذه الرواية ان الخيال يعانق الواقع والواقع يعانق الخيال والذكريات تختلط بالكوابيس وكل هذا يتم بغنائية فريدة وببساطة ساحرة. يتقدم المصباحي في هذا العمل الروائي إلى الواقع المباشر ويغترف منه شخوصه وموضوعه الصادم بطريقة السرد الذي يستفيد كثيراً من الحكي الشعبي كأسلوب فني يدمج الحكاية بالرواية من أجل تقديم وثيقة روائية مثقلة بالحياة وإن كانت حياة قاسية ومريرة.

المصباحي سبق وإن أصدر العديد من المؤلفات القصصية والروائية مثل (حكاية جنون ابنة عمي هنية ـ 1986) (ليلة الغرباء ـ 1997) (السلحفاة ـ 1997) (هلوسات ترشيش ـ 1995) (الآخرون ـ 1998) (وداعاً روزالي ـ 2001) (نوارة الدفلى ـ 2004) وترجمت معظم أعماله إلى اللغة الألمانية وفاز عدد من رواياته وقصصه بجوائز مختلفة.

* الكتاب:حكاية تونسية

*الناشر:دار كليم ـ تونس 2008

*الصفحات:169 صفحة من القطع المتوسط