هل نصدق تقرير مجموعة خبراء المناخ العالمية لخبراء (GIEC) التي تقدم صورة عن أضرار وكوارث الاحتباس الحراري وتأثيراتها على الزراعة ونسبة مخزون المياه والجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية؟
يتوقع هذا التقرير تسلسلا فظيعا للأحداث، حيث ستضرب عواصف خطيرة وتجتاح سدودا بأكملها، وستؤدي لتدمير مدن كبرى مثل كاليفورنيا الوسطى مما سيؤدي إلى ظهور بحيرة داخلية ستكسر نظام قنوات تسريب المياه بينما يرتفع مستوى مياه البحر بفعل ذوبان كميات كبيرة من الجليد ويؤدي إلى انخفاض شديدة لدرجات الحرارة للمنطقة التي توجد فوق خط الاستواء بين 2010 و 2020، ثم ستليها هبوب أمطار شديدة وكارثية أمام ذهول المسؤولين الذين لن يستطيعوا فعل أي شيء لتدارك الموقف.
وسيعرف جنوب الصين وشمال أوروبا جفافا شديدا. وفي هذه الحالة، سيضطر سكان أوروبا الشمالية إلى الهجرة نحو الجنوب وإفريقيا الشمالية والولايات المتحدة، حيث المناخ أكثر جفافا وأكثر برودة.
وستصبح كل المناطق الساحلية قاحلة ومهجورة وستنغلق الولايات الأميركية على نفسها من أجل أن يعيش شعبها. الصين تتذمر وتعرف فوضى كبيرة بسبب تدمير حقول الأرز بسبب الأمطار الموسمية وتدخل في صراع مع روسيا من أجل بترول سيبريا.
الهند تعرف نزوحا قويا لسكان السواحل من بينهم سكان بنغلادش. وتتذمر إفريقيا تحت الجفاف القاتل.
أما استراليا فقد تكون أكثر حظا فلن تتأثر بنفس المستوى، فتقوم بتصدير موادها الزراعية بشكل غير عادل. وهذا الوضع المختل سيتسبب، ولأول مرة منذ ازدهار الحضارة العصرية إلى حرب من أجل الحصول على المصادر الطبيعية. ولن تتوفر أية وسيلة تكنولوجية تستطيع انقاد الوضعية المأساوية.
وهنا سيشرع تهديد على أمن الولايات الأميركية وتتفاقم الصراعات بين «الذين يملكون» و«الذين لا يملكون» و«ستعود ثانية الحروب من أجل البقاء والعيش».
إنه نوع من التدمير الذاتي تمارسه البشرية في خرق مواثق الطبيعة والمحافظة عليها.
هل هذا سيناريو فيلم سينمائي أم حقائق تتضمنها التقارير العلمية؟
ننتظر عام 2020 لنتعرف على هول هذا السيناريو إذا صحت هذه التنبؤات طبعاً!
