العمل الحر، وتطوير الأفكار الاستثمارية، ودعم التوجهات الوطنية لغرس ذلك في نفوس الشباب.. ثقافة تتطلب تدريبهم على كيفية وضع خطط عمل لمشاريعهم الصغيرة، والدخول لسوق العمل الحر، وهم متسلحون بالوعي والمعرفة والدراسة، وذلك يتطلب من المؤسسات الخاصة، تنظيم دورات لنشر هذه الثقافة، خاصة ان شباب اليوم، تواق للعمل في هذا المجال.

أحمد الريامي: من الضروري أن تنتشر ثقافة العمل الحر، بين أوساط الشباب، وأن يتعلم الشباب كيفية الاستعداد والتهيؤ للدخول في سوق العمل الحر، فالوظيفة قد تكون مفيدة عند البعض، ولكن العمل الحر والبحث عن مصادر دخل جديدة، من المطالب المهمة للشباب. وهناك كثيرون أسسوا مشاريعهم الصغيرة بدعم أهلهم أو المؤسسات الداعمة لمشاريع الشباب، وقد نجحوا في مشاريعهم وهم اليوم من رجال الأعمال البارزين، علما ان مشاريعهم قامت على ميزانية بسيطة ومحدودة.

عيسى سليم: العمل الحر فرصة ليطور الإنسان نفسه، وبداية جيدة للاعتماد على الذات، ونحن أبناء هذا الجيل نعتقد أن الوظيفة مهمة لتأمين الحياة المعيشية، ولكن إذا توفرت للشاب فرصة إحياء مشروع صغير، لا شك سوف يساعد ذلك على زيادة دخله وتحسين مستوى معيشته، ليس ذلك وحسب وإنما سوف تكون له تجربته الخاصة متى ما كان مشروعه يتلاءم مع قدراته الفكرية والذهنية والمالية، وبالنسبة لي شخصيا أفكر في دراسة مشروع صغير، وأتمنى التوفيق من الله.

محمد الزيات: نشر ثقافة العمل الحر فكرة جميلة جدا، ولكن من هي الجهة التي ستقوم بتبني الفكرة، وتوصلها للشباب من خلال آليات معينة، فسوق العمل الحر يتطلب جهودا مالية ومعرفية كبيرة، وأيضا خبرات عملية، والشاب بمفرده لا يستطيع أن يدخل هذا المجال معتمدا على جهوده الخاصة، وإنما لا بد من وجود جهة داعمة، مثل مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب.

أحمد إبراهيم: هذه الثقافة تبدأ بنشر الوعي لأساسيات الريادة في العمل، ثم يأتي التدريب وتعزيز القدرة على إعداد خطط عمل المشاريع، والثالثة مرحلة تقديم الاستشارات للراغبين في إعداد خطط العمل، والرابعة مرحلة قبول وتقييم العمل المتقدم للمنافسة. وهناك أساسيات مهمة في إيصال هذا الوعي لكافة شرائح الشباب، والجميل في الأمر ان الشباب الإماراتيين استطاعوا أن ينخرطوا في العمل الحر، ويستفيدوا من الدعم الذي وجدوه، وقدموا لمجتمعهم تجارب ناجحة في إدارة المشاريع الاقتصادية.

مريم منصور: جيل الشباب هو الجيل الأكثر طموحاً لسوق العمل الحر، وبلدنا ولله الحمد أتاح الفرص الكثيرة لمن يمكنه خوض غمار هذا الميدان، وهناك الكثير الذي نجح في إدارة مشاريعه، كما أعرف فتيات مواطنات يسعين لفتح مشاريع صغيرة لهن، بدون الاعتماد على القروض البنكية، وإنما بدعم ومساهمة من ذويهن، وهذا الأسلوب الصحيح، فالاقتراض من البنك سوف يضر بصاحب المشروع، لو لا قدر الله فشل المشروع، أو تعرض لانتكاسة. عموما العمل الحر هو حافز للشباب.

مؤمن الزعبي: ما زال كثير من الشباب يفضل العمل في القطاع الحكومي، وخاصة الوظائف الإدارية، ولو اتجه للعمل الحر ولو بشكل مؤقت، فسيبقى ممتلكاً الرغبة والقناعة على تركه، كما يترك وظيفة القطاع الخاص متى ما وجد عملا في القطاع الحكومي، باستثناء قلة من الشباب الذين أبدعوا ونجحوا في القطاع الخاص. ونشر الوعي في مجال السوق الحر سيسهم في زيادة أعداد الشباب الباحثين عن فرص جديدة لمشاريعهم الاقتصادية.