شجرة المانجو ثمارها محببة لدى الجميع عند النضج وقبل النضج، تترقبها العيون وتنتظرها الموائد في موسم الصيف، فمع بداية شهر مايو تبدأ أول الطلائع بثمار المانجا الخضراء صغيرة الحجم متشبثة بأغصانها أعلى الشجرة تنمو يوما بعد يوم، لتتزايد أعدادها فبعض أغصان الشجرة تأخذ نصيب الأسد من عدد الثمرات .
وان كان الغصن ضعيفا يستسلم ليبدأ في التكسر لتتساقط ثمرات المانجا الخضراء على الأرض، الأمر الذي يدفع بأصحاب المنزل بتجميعها واستغلالها أما بصناعة مخلل المانجا أو تقطيعها ووضعها مع السلطة والاستغناء عن الليمون لاحتوائها على الطعم الحامض المحبب لدى أغلبية الناس.ويشتهر معظم الأهالي في الساحل الشرقي بزراعة أشجار المانجا حيث تجدها في المزارع والمنازل، وينتظر ثمارها الكل بفارغ الصبر فهي محببة بشكل كبير لدى أهالي المنطقة الذين يستخدمون الثمار غير الناضجة باستخدامها في صناعة المرق لتطييبه وإعطائه طعم الحموضة بالاستغناء عن الليمون المجفف، ويستطيع أفراد المنزل الاستمتاع بأكله أيضاً مع الأسماك المجففة «كالجاشع» فهو لذيذ بإضافته للمأكولات البحرية التي يستخدم معها أيضاً الليمون بشكل أساسي لاحتوائه على العصير الحامض الذي يضفي نكهة طيبة للطعم، والمانجا الخضراء تحمل نفس الطعم.
وأثناء تجولك في الأسواق في موسم الصيف وأواخر شهر مايو تجد صناديق مليئة بالمانجا الخضراء، والإقبال عليها كبير جدا لتوافرها بكثرة ولسعرها المناسب، ويتزايد الطلب على المانجا غير الناضجة لاستخداماتها المتعددة وطعمها الحامض القريب من الليمون الذي لا يخلو منزل منه لاستخدامه بكثرة في غالبية الأطعمة، البعض يفضل أكل المانجا مع الملح بطريقة تقشيرها وتمليحها، أما البعض الآخر فيفضلها مع الطعام والسلطة.
وباتت في الآونة الأخيرة ربات البيوت تستعد لصناعة «مخلل المانجا» بتجهيز زجاجات كبيرة معقمة وملؤها بقطع المانج الخضراء لتخليلها باضافة الخل أو الليمون لبقائها أطول فترة ممكنة، وتختلف طريقة الإعداد من بيت لآخر بإضافة المطيبات المختلفة التي تتناسب مع ذوق أهالي المنزل، فالبعض يفضل المخللات حامية الطعم بإضافة قرون من الفلفل الأحمر أو الأخضر، أما البعض الآخر فيفضلها أن تحتفظ بخواصها وطعمها الحامض لاستخدامها في موسم الشتاء للاستمتاع بطعمها وثمرتها التي لا تتواجد في هذا الموسم.
