فقد جاء قيام الاتحاد في مرحلة مليئة بالتحديات السياسية والاقتصادية، إلا أن الآباء المؤسسين، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اختاروا التعاون والحكمة بدل الخلاف، فأسسوا دولة تقوم على التفاهم والعمل المشترك.
لم يكن الهدف إلغاء الاختلاف، بل تنظيمه وتحويله إلى عنصر قوة. وقد أسهم هذا النهج في بناء الثقة بين القادة، ثم بين القيادة والمجتمع، فكانت هذه الثقة أساس استقرار الدولة واستمرار نجاحها. ومع مرور الوقت، تحولت سردية الاتحاد من قصة تأسيس إلى قصة إنجاز، شملت التنمية، وبناء المؤسسات، والتعليم، والصحة، والاستثمار في الإنسان.
وانطلاقاً من هذا الوعي، أصدر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، قراراً بتشكيل «اللجنة الوطنية لسردية الاتحاد»، لتكون المرجعية الوحيدة المعتمدة لسردية قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يجسد هذا القرار الدور المحوري للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس الدولة وترسيخ اتحادها، وترسيخ القيم التي قامت عليها الإمارات.