تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها الرائدة في كل مجال، ومنها جانب الإرث الإنساني والحضاري، ليكون بنية ثقافية وحضارية تستمد منها القوة لاستكمال مسيرتها التاريخية، ولتعريف جيل اليوم بأن ثقافة الابتكار ليست بالجديدة على دولة لديها إرث إنساني لمجتمعات بشرية قامت على التشييد والصناعات، ورغم الصعوبات فكانت تترسخ فيهم قيم ومبادئ التنمية البشرية، فكما نشاهد الصروح التي شيدت في صورة قلاع ومبانٍ ومساجد وأكواخ ومقابر، درسها علماء الآثار ليكتشفوا معتقدات وعادات المجتمعات القديمة، إلى جانب المقتنيات والأسلحة وأعمال الخزف والطين كالجرار والأواني المختلفة الأشكال، والتي نحت على بعضها أحرف ورسومات من طبيعة البيئة النباتية والحيوانية في تلك الحقبة من الزمن، فأصبح هذا الإرث العريق كنزاً حقيقياً تتوارثه الأجيال في سياق تاريخي وزمني، تقام له المؤتمرات والفعاليات والمبادرات العالمية لتستكمل ما بدأه الإنسان القديم بالتواصل مع الحضارات العالمية، كإستضافة الدولة مؤتمر السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف أيكوم دبي 2025، تحت شعار مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير، لتكون دولة الإمارات كأول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب أسيا تستضيف هذا الحدث، ولأنها دولة رائدة عالمياً في هذا المجال الذي تتباهي بالإرث الحضاري والثقافي، ولبناء إنسان يقدر الجهود الإنسانية وعليها يرتقي على السلم لإستكمال الحضارة، بحضور الخبراء والمختصين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، فكما كانت حضارتنا القديمة تتواصل مع الحضارات المجاورة، أستكملت الدولة التواصل الإقليمي إلى العالمي للإنفتاح الثقافي على الحضارات المختلفة في العالم، وتعزيز جسور التواصل الإنساني والحوار الثقافي وتعزيز المكانة الحضاريه للمجتمعات، وتمكين الأجيال بأن البدايات الإنسانية هي الأساس الذي نستمد منه القوة لبناء المستقبل .