يجسد انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في شهر أكتوبر بأبوظبي قوة الركيزة الأساسية البيئية، التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة، كون دولة الإمارات أرض زاخرة بالمبادرات الدولية وملتقى للشعوب والحضارات في مختلف المجالات والقطاعات.
حيث تتربع الطبيعة على قمة الهرم، لأنها الأساس الذي تنبع منه الموارد الاقتصادية التي تخدم جميع القطاعات، ودول العالم تجتمع لتحافظ على هذا الزخم العالمي البيئي والتنوع البيولوجي، بالمعاهدات وسن التشريعات للحفاظ على تلك البيئات بما تمتلك من موارد متنوعة كالطيور والحيوانات المهددة بالانقراض، والمياه بجميع أشكالها، وبيئاتها البحرية والسواحل، والغابات والأشجار التي تميز كل بيئة عن غيرها، في هوية بيئية تكسب كل دولة مكانتها البيئية الخاصة.
وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه الاستضافة كدولة لها ملف بيئي زاخر بالاستراتيجيات والخطط التنموية البيئية كمكافحة التصحر واستراتيجية الأمن الغذائي، واستضافة مؤتمر الأطراف كوب 28 في عام 2023، والسياسات الرائدة في الاقتصاد الأخضر، كما تسعى الدولة بشكل دؤوب لحماية مواردها الطبيعية كالمحميات وما يرتبط بها من كائنات وسواحلها البحرية، وثروات البحار والبيئة البرية ومواردها.
هذا الحوار العالمي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية الموارد الطبيعية بكل أشكالها للأجيال القادمة، يعد عملاً مشتركاً بين الخبراء وصناع القرار للحد من مخاطر التغيير المناخي.
وتحقيق العدالة والمساواة البيئية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وإيجاد مجتمعات صديقة للبيئة وتحفيز الابتكار والريادة في الحفاظ على البيئة، فكلما تقدم العالم اقتصادياً يتم صياغة سياسات بيئية جديدة، من أجل الحفاظ على صحة كوكب الأرض والحفاظ على الإرث البيئي.