صناعة الأفكار التي تدعم القرارات العظيمة وتخطُّ طريقاً إلى الريادة؛ مهارة لا يتقنها إلا القادة العظام، المستشرفون للمستقبل، والذين يثبتون برؤيتهم الثاقبة صوابية هذا النهج، الذي لا يركن إلى منجز ولا يكتفي بنسج الأحلام، بل يسعى إلى تحويل الأحلام إلى واقع.

إن ما حققته دبي من إنجازات متفردة، وما أحدثته من تغييرات إيجابية متسارعة ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائمة على نهج الاستباقية، والتخطيط المدروس، وهو الأمر الذي تجسد في تحويل المكتب التنفيذي لسموه إلى مختبر للأفكار الجريئة والحلول غير التقليدية، ليصبح نموذجاً متفرداً في الإدارة الحكومية، ويثمر مشاريع كبرى، ومبادرات رسخت نهضة دبي النوعية، وتفوقها العالمي.

بالأمس، احتفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع فريق عمله في المكتب التنفيذي بمرور 25 عاماً على التأسيس، مفتخراً بما تم إنجازه خلال تلك المدة في شتى المجالات، ومستعرضاً مراحل الإنجاز منذ البدايات المباركة، ليرفع السقف أمام الكوادر الشابة، إيماناً من سموه بأن سواعد الشباب هم الرهان، لاستكمال البناء، ومضاعفة الجهود، لتحقيق قفزات مشرقة جديدة.

على مدى ربع قرن، كان المكتب التنفيذي مصنعاً للأفكار، وداعماً لاتخاذ القرار، ومسرّعاً للتغيير، وأساساً لاستشراف وصناعة مستقبل دبي.واليوم يمضي بتوجيهات ورؤية سموه ليكون مختبراً للأفكار الجريئة، ومنطلقاً لقفزات جديدة ترسخ مكانة دبي وتنافسيتها عالمياً، وبناء مستقبل أفضل وأجمل لبلادنا.