قبل أكثر من عقد من الزمن، أقيم في مدينة مدهش الترفيهية حفل كبير ضمن مفاجآت صيف دبي تحت شعار "الخيال العلمي". وكما هي عادة دبي، فقد أتحفت الحضور في ذلك الحفل بأوبريت "دبي التي في خاطري"، والذي شارك فيه عدد كبير من طلاب وطالبات منطقة دبي التعليمية، واستخدمت خلالها عروض صوتية وضوئية متميزة، وظف فيها أحدث المؤثرات التقنية.
وتألفت الأوبريت، التي كتب كلماتها وأشرف على تنفيذها الشاعر عارف الخاجة، من أربع لوحات استعراضية كل منها تحت عنوان مختلف؛ "حلم راشد" و"الحلم الذي تحقق" و"دبي التي في خاطري" (دبي 2100) و"نحن زايد".
وروت تلك اللوحات المراحل الزمنية الثلاث لتطوير دبي، وتحقيق حلم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. ونقلت الحضور إلى أزمنة مختلفة بسلاسة وتقنية عالية، وشرحت بالصوت والصورة تاريخ دبي العريق، وصولاً إلى المستقبل، وبالتحديد عام 2100، وطبيعة الحياة في ذلك الوقت، ومدى التقدم التكنولوجي والمعماري الذي وصلت إليه.
والآن وبعد أكثر من عقد من الزمن من عرض ذلك الأوبريت، واكبنا التطورات الهائلة التي شهدتها دبي، وقفزاتها التكنولوجية عبر الزمن، بحيث أن أي زائر انقطع عن دبي فترة من الزمن، يكاد يذهل من التغيرات الكبيرة التي طرأت عليها، ويحسب نفسه أمام مبانيها وأبراجها الشامخة، أنه في قلب أحد الأحياء الراقية في أرقى مدن العالم.
فلله درك يا دبي، وإلى مزيد من التقدم التكنولوجي والعلمي والأدبي..