أصبح منتخب الإمارات بعد التعادل بهدف مع منتخب مصر كمن ينظر إلي الصعود للدور الثاني من بطولة كأس العرب من طرف خفي، أو كما يقولون من ثقب الباب! فرصيدنا من مباراتين هو نقطة يتيمة، وهي ورغم تواضعها أبقت على بصيص من الأمل لبلوغ هدف الصعود، معلوم أن هذا الأمل يبقى مشروطاً بفوزك أولاً على الكويت في المباراة الأخيرة، وخسارة مصر أمام الأردن الذي غرّد لوحده وتأهل بالنقاط الكاملة حتى الآن، وهناك سيناريوهات أخرى محدودة ومشروطة، لكن يبقى الاعتراف بحقيقة أن مصيرك لم يصبح بيدك، بل بيد الآخرين، وهو أصعب موقف من الممكن أن يواجهه أي فريق في كرة القدم!
ونحن بالطبع لا يسعنا إلا أن نتمسك بالفرصة مهما كانت ضئيلة، وهي بالطبع أفضل مئة مرة من الوداع المبكر بلا رصيد، ودخول المباراة الأخيرة بعذاب فكرة تحصيل الحاصل!
جماهير الإمارات إذن ورغم كل شيء تشكر الظروف على نقطة منتخب مصر الذي كان في أسوأ حالاته، ونشكر الظروف على الهدف الوحيد الذي سجله «الأبيض»، لكن للأسف لم يستطع المحافظة عليه في الأوقات الأخيرة من عمر المباراة. الأبيض الإماراتي بصورة عامة لعب مباراة لا بأس بها لا سيما في الشوط الثاني الذي تقدم فيه، معوضاً مشاركة منافسه في السوء خلال الشوط الأول الذي ساده الملل وندرة الفرص والتحفظ الشديد، الذي لا تحبه كرة القدم ولا الجماهير، لأنه باختصار لا يقدم ولا يؤخر!!
تتمنى الجماهير أن يتصاعد المستوى ويتحقق الفوز في المباراة الأخيرة إذ ربما يقودك إلى أعلى ويكون بداية لمشهد جديد تماماً. من الضرورة الاعتراف بأن الأخطاء الدفاعية قلت كثيراً، وأن الهجوم الخاطف صادفه شيء من التحسن.
ما زال المأمول من المدرب كوزمين أكثر من ذلك بكثير، وعتاب شديد من الجماهير على خروج يحيى الغساني أفضل المهاجمين وأخطرهم، والغريب أن ذلك قد حدث وقت تألقه ومساهمته الكبيرة في صناعة الهدف الوحيد! ما زالت الجماهير تصطف خلف منتخبها الذي تحبه، وتتناسى في هذا التوقيت كل ملاحظاتها وانتقاداتها وآلامها السابقة لعل وعسى.