عندما يتعلق الأمر بمنتخب الإمارات الوطني فالأمور تختلف، والمشهد أيضاً يجب أن يختلف، والمشهد أقصد به مشهد مدرجات استاد آل نهيان بنادي الوحدة الذي يستقبل مباراة منتخبنا الإماراتي ومنتخب أوزبكستان الليلة في المباراة قبل الأخيرة من التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.

ربما يقول قائل، وهو محق، إن الجماهير ليست في حاجة لدعوة، فهي تدرك بحاستها الوطنية أهمية تواجدها ومساندتها للمنتخب في هذه المباراة الفاصلة. ولعلني أتعمد الحديث عن الدور المنتظر من الجماهير اليوم وأعطيه السبق قبل أن أتحدث عن دور اللاعبين في الملعب، أو مدربهم الروماني كوزمين الذي يستبشر به الجميع في مهمته الأولى مع المنتخب.

كلنا يعلم مدى أهمية الفوز اليوم، فهو الحل الوحيد ولا غيره، فالفريق الأوزبكي هو منافسنا العنيد علي المركز الثاني الذي يكفي للصعود المونديالي المباشر، وهو الذي سيكون أثره أشبه بالسحر، قبل اللقاء الأخير مع منتخب قيرغيزستان هناك بملعبه، وفي كل الأحوال نعلم أن المهمة ليست سهله لكنها تتيسر كثيراً إذا تحقق الفوز اليوم، وبعدها يكون لكل حادث حديث.

آخر الكلام

الأمل يداعبنا، وهو ليس ببعيد وأيضاً ليس بقريب، مباراة اليوم مهمة وطنية، تستحق كل التضحيات من الجماهير الغفيرة الزاحفة المساندة، ومن اللاعبين المقدرين للمسؤولية الوطنية، ومن المدرب كوزمين الذي هو لها، حتى لو حملناه ما هو فوق طاقته، فهذا هو حال المحبين.