كان إطلاق لقب الأهلي السادس عشر من إعلام الإمارات على الأهلي القاهري، بعد فوزه على الزمالك في السوبر المصري، وبلوغه الرقم 16، وهو رقم قياسي في عدد مرات الفوز بكأس السوبر.
وهذا اللقب الفرعوني المعبر عن الحالة، ربما يحاكي ويربط بين احتفالات مصر بمتحفها الكبير وحضارة أجدادها القدماء، وبين طموح الحاضر، وأفضل من يجسده رياضياً، هو النادي الأهلي، نادي القرن الأفريقي، والساعي دوماً للتميز قارياً ودولياً.
وحقيقة الأمر، أن ليلة أول من أمس، التي استضافتها العاصمة أبوظبي باستاد محمد بن زايد، كانت اسماً على مسمى، ليلة سوبر، وقد تجسدت هذه الكلمة تحديداً في ثلاث جهات، قدمت أداءً مبهراً، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الجهة الأولى، هي الثالثة شمال، والثالثة يمين، في إشارة إلى هذه الجماهير الغفيرة التي أعطت للمشهد كله مذاقه وروعته، وكتبت النجاح المبهر لهذه الليلة المصرية السوبر على الأرض الإماراتية.
الجهة الثانية المبهرة، كانت بلا جدال في رابطة دوري المحترفين الإماراتية، برئيسها عبد الله ناصر الجنيبي، وفريق عمله المبدع، لقد قدموا حفلاً قصيراً جداً، لكنه كان في نفس الوقت بدرجة رائع جداً، لقد عبّر بفرح وبهجة ونور، عن كل حضارة مصر من أيام قدماء المصريين وحتى الآن، ناهيك عن التنظيم، فحدث عنه ولا حرج.
أما ثالث الجهات المتألقة، كانت فريق النادي الأهلي، الذي أدمن الانتصارات السوبر، وإسعاد جماهيره الحاضرة في الملعب، والمنتشرة في كل مكان، الأهلي حالة خاصة جداً، قابلة دوماً للتطور، حدوتة مصرية، تسعد بها حتى في أوقات الشدة.. أما الزمالك الفريق فتزيدك جماهيره إعجاباً، فهي تحبه حتى وقت تخليه عنها، حتى يعود من جديد لزمن الفن والهندسة.