لا أملك إلا كلمة شكراً أقدمها للنجم الإماراتي الاستثنائي عمر عبدالرحمن «عموري»، الذي أعلن اعتزاله رسمياً بعد 16 عاماً أفرحنا فيها وأمتعنا فيها وأخرج آهاتنا وملأ نفوسنا بهجة وسروراً.. بالطبع كنا نتمنى نهاية أفضل من تلك، لكنها الإصابة اللعينة التي طاردته، فكلما شفي عادت، ورغم إصراره وإرادته وقوته من أجل الخلاص لكنها كانت أقوى، ولم يكن هناك من بد ومن سبيل إلا الاستسلام في نهاية الأمر لتأتي لحظة الاعتزال القاسية عليه وعلينا في آن واحد.

نعم لا ننسى يا عموري، فقد كان وجودك بين زملائك سواء في نادي العين أو المنتخب الوطني يشعرنا دائماً بالتميز والقدرة على النصر وتحقيق الطموحات.

نعم لا ننسى ألقابك الكثيرة التي حققتها مع الزعيم العيناوي وافتخار الأمة العيناوية بك، بتمريراتك الساحرة ومراوغاتك المدهشة وأهدافك التي هزت القلوب قبل الشباك.

نعم لا ننسى دورة الخليج الـ21 في العام 2013 ودورك فيها حتى تحقق اللقب الذي أسعد كل دار إماراتية.

نعم لا ننسى أولمبياد لندن وما قدمته مع زملائك هناك، ولا نهائيات آسيا بأستراليا التي كنا فيها قريبين من اللقب، واكتفينا بالمركز الرابع لكنه كان رائعاً.

كنا وأنت تتنقل بين أندية شباب الأهلي والوصل والجزيرة نشفق عليك ولم نكن نتمنى هذه النهايات لنجم أسعد الناس وأفرحهم لكنها أحوال كرة القدم ووجهها الآخر الذي لم يرحمك، لكننا كنا نعذر ونقدر.. سنظل نذكر لك لقب أفضل لاعب في آسيا الذي حققته عن جدارة في إجماع لم يحدث للاعب قبلك.

شكراً لك وشكراً لنادي الجزيرة الذي قدم لك كلمة شكر وننتظر من أندية أخرى أن تحذو حذوه، وننتظر أيضاً من اتحاد الكرة تكريماً يليق بلاعب استثنائي أسعد الناس وأفرحهم في أوقات كثيرة كانوا يبحثون فيها عن الفرح ووجدوا ضالتهم فيك وفي زملائك، يا ليتها تعود.