بات ملحوظاً بما لا يدع مجالاً للشك أن فرق الإمارات المشاركة في دوري أبطال آسيا بشقيه النخبة وآسيا 2 تقدم مستويات متطورة، ونتائج جيدة، وضعتها بين فرق الصدارة، ولعل هذه البداية تكون غير مسبوقة على هذا النحو من تألق الجميع بلا استثناء، وهو الأمر الذي يستوجب سؤالاً يقول: «ترى ما السر؟!»، وهل هذا يعني القدرة على الاستمرار أم أنها حماسة البداية؟
والإجابة قد تطول، لكننا نتوقف عند أهم الأسباب التي كانت وراء هذا التطور، بما فيه من مستويات ونتائج:
1- بصفة عامة وصل دوري المحترفين الإماراتي إلى مرحلة من النضج منذ قيامه في عام 2010، وبدأ عاماً بعد عام في غربلة الشوائب، التي صاحبت البدايات الأولى.
2- وصلت رابطة دوري المحترفين إلى نقطة متقدمة من الخبرة التنظيمية، وتجدها لا تدخر جهداً في تطوير أدائها، والأخذ بمبادرات جديدة من موسم إلى موسم، الأمر الذي انعكس على المشهد كله في الملعب وخارجه، لا سيما في جوانب جذب الجماهير إلى المدرجات والساحات.
3- العمل الكبير المتواصل من الأندية، من أجل تقوية فرقها، ومدها بالعناصر المتميزة من مواطنين ومقيمين، ولاعبين أجانب مؤثرين.
4- استقدام نخبة من المدربين الأكفاء، وللإمارات باع كبير في هذا المجال عربياً.
5- لم تعد البطولات المحلية الهدف الأوحد كما كان يحدث سابقاً، بل أصبحت البطولات الآسيوية للكثير من فرقنا هدفاً مهماً، وبخاصة بعد فوز العين ثم الشارقة مؤخراً توالياً بالبطولتين الآسيويتين مع تسميتهما الجديدتين.
6- أصبح المدربون يستطيعون التعامل مع أكثر من بطولة في وقت واحد، بالأخذ بنظام مداورة اللاعبين، وقد ساعدهم في ذلك وجود فريق كفء من الاحتياطيين إلى جانب الأساسيين.
7- أصبح دوري الإمارات متميزاً في حراسة المرمى سواء أصحاب الخبرة أو الجدد، وهذا أصبح ملحوظاً.
ليس معني هذا التميز أننا سنفوز بكل البطولات، وأننا لن نخسر بعض المباريات، فهذا وارد لكل فرق الدنيا، لكن «لكل مجتهد نصيب».