لم يكن فوزاً عادياً، بل كان انتصاراً مدوياً مدهشاً، ذلك الذي حققه الوصل الإماراتي على فريق الاستقلال الإيراني في المباراة الأولى للفريقين في دوري أبطال آسيا 2. هل شاهدت مثلي الأهداف السبعة؟ هل استمتعت؟ ألم يساورك سؤال يقول: كيف حدث هذا؟ هل كان الوصل في هذه المباراة لا يقاوم، أم كان الفريق الإيراني ضعيفاً إلى هذا الحد؟!
الحقيقة أن هذه النتيجة الكبيرة محيرة، لكنها تسجل للوصل أنه الفريق الإماراتي الوحيد الذي سجل هذه النسبة من الأهداف في فريق إيراني، وهي الفرق المعروفة بالقوة والعناد والصعوبة. تسألني عن انطباعي فأقول لك إن لقاءات الفرق الإيرانية صعبة، لكن الوصل الذي كان في حالة من التجلي، هو الذي سهلها إلى هذه الدرجة على نفسه.
وسؤال آخر منطقي: إذا كان الوصل يملك كل هذا المخزون الرائع، فلماذا التباين والتذبذب، لا سيما في الدوري المحلي؟! والإجابة بالتأكيد لن تكون حاسمة، لكننا نعرف، أولاً، أن لكل مباراة ظروفها، ونعرف، ثانياً، أن الوصل يلبس ثوباً جديداً تماماً، بين مدرب جديد، ونخبة ليست قليلة من اللاعبين الذين يرتدون شعاره لأول مرة، وهذا بالطبع يتطلب مزيداً من الانصهار والانسجام والوقت، لكن الوصل كما هو واضح يسرع الخطى في سبيل تحقيق ذلك.
آخر الكلام
كان ختام المشهد الآسيوي الأول لفرقنا مسكاً، بما قدمه أبناء زعبيل إلى جانب الوحدة والشارقة، وعلى ما يبدو أن فرقة الفهود تمضي إلى حيث مضى الشارقة في النسخة السابقة بطلاً لآسيا.