نعم، نعم، لكل أجل كتاب، فسبحان من له الدوام، ولا نقول إلا ما يرضي الله، فقد غيب الموت كمال طه، الكاتب الصحافي والناقد الرياضي الكبير، سبحانك يا رب وافته المنية على أرض الإمارات ودفن جسده الطاهر فيها، إنها الأرض الطيبة نفسها التي عاش عليها صحافياً وناقداً رياضياً متخصصاً في الشأن الإماراتي منذ فترات التأسيس الأولى ومعاصراً لها حتى تبوأت مكانة مرموقة عربياً وقارياً ودولياً.

لم يكن مقاله اليومي (نقاط فوق الحروف) مقالاً عادياً، كان ينتظره الإماراتيون يومياً بشغف لما يحويه من صدق وقوة وجرأة، وكان المبتغى دائماً هو تطور ونمو وازدهار رياضة الإمارات عامة وكرة القدم خاصة.

لم أتوقف كثيراً عند اختيار عنوان لرثائه، فقد كان عنوان (نقاط فوق الحروف) طاغياً، فقد أحبه الناس وقرأوا من أجله الصحيفة من الخلف.

رحم الله كمال طه، ونسأله سبحانه أن يكون عمله الصحافي المخلص وكل أعماله الخيرة الطيبة في ميزان حسناته.

لأن أهل الإمارات هم أهل الوفاء والعرفان بالجميل، فقد شاءت الأقدار أن يموت بينهم ويدفن في أرضهم، وأن تزدحم المواقع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة.

لقد عاش كمال طه الصحافي الكبير والإنسان الطيب الودود بين من أحبهم وأحبوه، ومات ودفن بين من أحبهم وأحبوه، فسبحانك يا مقدر الأمور يا من تقول للشيء كن فيكون.