في المقالة الأخيرة من سلسلة مقالات المونديال، ذكرت أن الفرصة متساوية بين خمسة منتخبات آسيوية خليجية، هي السعودية والإمارات والعراق وقطر وعمان، إلا أنني فوجئت برسالة تعارضني، كانت بعنوان: (لا يا سيدي، فالفرصة ليست متساوية)، استأذنت صديقنا الإماراتي في نشر الرسالة باسمه، لكنه قال: (لا أفضل الاسم، المهم ما تحويه الرسالة)، أما فحوى الرسالة، فتؤكد أن منتخب الإمارات هو الأكثر ترشحاً، لأنه الأقوى، ويجب إظهار ذلك للشد من أزر اللاعبين، ورفع روحهم المعنوية.

لدينا ميزتان أكثر من الآخرين، الأولى: أن منتخب الإمارات أصبح يضم الآن مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين الأقوياء، الذين حازوا على الجنسية مؤخراً، وهذا حق مكتسب، تعمل به دول كثيرة من زمن طويل، في أوروبا وغيرها، وهل نسينا منتخب فرنسا، عندما حقق كأس العالم بنخبة من اللاعبين المجنسين، كانت مثار فرحة كل الفرنسيين، إلا واحداً من الزعماء المتطرفين، عندما تهكم على صورة اللاعبين مع كأس البطولة، وكان معهم الرئيس ديستان، قائلاً: الرئيس هو الفرنسي الوحيد، ورغم ذلك، لم يعره أحد انتباهاً، وفرحت فرنسا كما لم تفرح من قبل بكل لاعبيها، واعتبرت هذا الكلام سخيفاً.

المهم لدينا نخبة من هؤلاء اللاعبين المميزين، ويكفي خمينيز وليما وكايو، وخط دفاع حديدي، ومعهم 11 لاعباً مواطناً، أثبتوا جدارتهم.

أما الميزة الثانية، تكمن في كوزمين، الذي تولى المهمة، وكأننا لم نغير المدرب، من فرط علمه بأحوال لاعبينا وقدراته كمدرب يحرز البطولات بتحصينات دفاعية.

إنهم ميزتان كبيرتان، ينفرد بهما «الأبيض».

آخر الكلام

شعرت بالتجاوب مع هذه الرسالة، وتمنيت أن تكون واقعاً ملموساً، يفرحنا في نهاية الأمر.