الانتماءات للأندية تتساقط كما يتساقط ورق الشجر عندما يتعلق الأمر بتمثيل الوطن في المشاركات الخارجية، لست في حاجة للقول إنني كنت فخوراً بفوز الأهلي على الوداد المغربي وتحقيقه اللقب الأفريقي الحادي عشر القياسي، الذي من الصعب أن يحققه فريق آخر غيره، سواء كان مصرياً أو أفريقياً، قناعتي أنه سيمضي قدماً في تحقيق المزيد، فإذا كان منافسوه يتطورون فهو كذلك، إلا أن إرثه وتاريخه واسمه إضافة إلى منظومته الراسخة ستدفعه دائماً إلى السبق والحفاظ على الفارق الهائل بينه والآخرين.

لست في حاجة إلى تبيان نقاط القوة في الأهلي، فهي معروفة، وأيضاً لست في حاجة لسرد أسباب الفوز في مباراته الأخيرة فقد أشبعوها بحثاً، ونال الأهلي المديح والثناء من كل حدب وصوب بعد أن نجا من معركة الدار البيضاء الرهيبة وهو يستحق كل ذلك وزيادة، لكني سأتناول الوجه الآخر الذي لم يعجبني، حرصاً منى على مشاهدة الأهلي في أجمل صورة، حتى يتواصل المدد الجميل، وحتى نراه منافساً بصدق وقوة في بطولة العالم للأندية التي تقام بالسعودية بعد بضعة أشهر، فالأهلي يستحق أن يخرج من شرنقة أفريقيا، فهو مؤهل للذهاب بعيداً، ولتكن بطولة العالم للأندية بوابة.

أولاً: لم يعجبني مطلقاً مشهد الأهلي في الشوط الأول، كان فريقاً آخر لا نعرفه، ينقاد بسهولة للتوترات، ينشغل بالحكم ولا غيره، يتحول إلى فريسة سهلة لمكايدات لاعبي الفريق الآخر، والنتيجة مشهد مؤلم تختفي فيه كل معالم كرة القدم.

ثانياً: ركض أحد لاعبيه الكبار وسحب الحكم من قميصه في مشهد مخجل كان يستحق عليه الطرد.

ثالثاً: الأهلي في حاجة ماسة إلى نوعية جديدة من اللاعبين لا سيما في خط هجومه وتحديداً في مركز رأس الحربة، وفي حاجة لنوعية أفضل من اللاعبين المحترفين الأجانب.

آخر الكلام

قدر الأهلي أنه نموذج، وأنه إحدى المؤسسات القليلة قي مصر التي ما زالت بخير، وأن آمال وتطلعات أنصاره ومحبيه تفوق الحدود.