نعم هي فرحة وطن.. فقد فاز مانشستر سيتي بأروع ألقابه وأغلاها، فاز لأول مرة باللقب الأوروبي الكبير المهاب في حضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويا لها من فرحة، لقد أحب سموه كرة القدم لأنها تسعد الشعوب وتفرحهم، ولِمَ لا وقد شعر سموه بذلك وعبر عنه منذ سنوات طويلة، يوم أن فاز العين بأول لقب آسيوي عام 2003 في تايلاند، يومها قال سموه وهو يرى بعينيه فرحة أبناء الإمارات: لم أكن أعرف أن كرة القدم تفرح الشعوب والناس لهذه الدرجة، ما أشبه الليلة بالبارحة وسموه حاضر في المشهدين، فالعين هو أحد أندية الإمارات، و«سيتي» هو الآخر أحد أندية الإمارات وممثلها في الدوري الإنجليزي العريق، أقوى دوريات العالم على الإطلاق، لقد تزايدت الأفراح بحضور سموه «وجه الخير» دائماً أينما حل وارتحل.

نعم تتزايد الأفراح أيضاً لأن سمو الشيخ منصور بن زايد كان في معيته، وهو المالك الذي أحدث نقلة هائلة لهذا النادي الذي أحرز في عهده أول الألقاب الأوروبية، ليصبح مجموع البطولات التي حققها مانشستر سيتي في عهد «منصور» 20 بطولة، وهو رقم إعجازي يتحقق في بضع سنوات ليس أكثر، إنه العمل والتخطيط، إنه الأفق الواسع الذي يرى ما لا يراه الآخرون، إنه الاستقرار، وإنه أيضاً تسخير المال بشكل صحيح ودقيق واحترافي، اسألوا الفيلسوف غوارديولا، اسألوا نخبة اللاعبين المتميزة، واسألوا النادي الذي أصبح معلماً رياضياً واجتماعياً لا يبارى في مدينة مانشستر الإنجليزية.

آخر الكلام

نعم فرحة وطن إماراتي يسعد ويفتخر بقياداته ومسؤوليه وناديه، وفرحة جماهير إنجليزية تعيش أزهى فتراتها مع ناديها الذي تحبه وتعشقه وتتغنى بإنجازاته وألقابه التي تتزايد يوماً بعد يوم، ومن حقها أن تمني النفس ليس بثلاثة ألقاب تاريخية فقط هذا الموسم، بل تريد وتطمع في 6 ألقاب كاملة، لِمَ لا و«القمر السماوي» أفضل نادٍ في العالم حالياً بلا منازع، وهو أفضلها على الإطلاق فيما هو قادم من سنوات.. نعم هي فرحة وطن إماراتي، «سيتي» الجديد يستمد قوته وروعته من هنا إلى هناك.