رغم أن بطولة العالم للأندية جاءت في نهاية موسم، ما دفع الكثير من الخبراء والنقاد إلى الهجوم القاسي عليها، ومن بينهم المدرب الألماني الشهير، يورغن كلوب، الذي وصفها بأنها أسوأ بطولة في تاريخ كرة القدم، وكان يقصد توقيتها، متوقعاً إصابات بالجملة للاعبين، عندما يبدأ الموسم الجديد، أقول رغم كل ذلك فقد شاهدنا الكثير من المباريات الممتعة، وكانت المتعة بلا حدود من معظم الفرق الكبرى تحديداً، لدرجة أن كثيراً من العرب انقلبوا وتمردوا على مستوى فرقنا قائلين: «نحن نلعب أي شيء آخر إلا كرة القدم!»، نظراً للتفاوت الكبير في المستوى بيننا وبينهم، ونظراً لحجم وفارق المتعة المصاحب للأداء، رغم شدة المنافسة والسعي لتحقيق الفوز بأي صورة، ورغم كل ذلك كانت المتعة هي سيدة الموقف في كل الحالات.

واليوم، بالتأكيد عندما يبدأ الصراع بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان من أجل بلوغ النهائي سيكون للمتعة وجه آخر، بين فريق متخصص في تحقيق الألقاب وهو الريال، وبين فريق آخر هو باريس سان جيرمان، الذي حقق بطولة الأندية الأوروبية بجدارة، والغريب أنه فعل ذلك بعد أن راح عنه نجمه الكبير كليان مبابي! الذي يلعب ضد فريقه اليوم، لتكتمل مشاهد الإثارة والمتعة، التي ليس لها حدود.

آخر الكلام

نعم، إذا كانت هذه الفرق في وادٍ ونحن في وادٍ آخر فإن عزاءنا أن مِن بيننا مَن أدرك ذلك، ويسعى للحاق، نعم، مجرد اللحاق، وكان الهلال السعودي متفرداً في هذا الجانب.

ليس أمامنا إلا تصحيح مساراتنا الخطأ وهي كثيرة، والمسارات الصحيحة أصبحت معروفة ومحفوظة، فقط لمن يريد أن يأخذ بها، وتكون لديه شجاعة القدرة على بداية التحول!