في السابع عشر من شهر أكتوبر المقبل تنظم دولة الإمارات بطولة كأس العالم للناشئين، وستكون هذه البطولة ثالث حدث عالمي "تابع للاتحاد الدولي لكرة القدم" يقام على أرض الدولة حيث سبق أن استضافت بطولة كأس العالم للشباب عام 2003، وبطولة كأس العالم للأندية عامي 2009، 2010، إلى جانب التنظيم الرائع لبطولة كأس العالم الشاطئية في دبي.

وبطولة كأس العالم للناشئين.. هي بطولة عالمية ينظمها "فيفا" للمنتخبات الوطنية تحت الـ17 سنة وتقام كل عامين ويشارك فيها 24 منتخبا من مختلف دول العالم.. حيث أقيمت النسخة الأولى في الصين عام 1985، وآخر بطولة أقيمت في المكسيك عام 2011.

دولة الإمارات حققت نجاحات كبيرة من خلال استضافتها للبطولات العالمية، وأثبتت مكانتها وتفّوقهِا بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها، وساهمت في إقامة العديد من الأحداث العالمية المتميزة والذي أصبح عنوانا وسمة من سمات الدولة، وتحظى بدعم رسمي وشعبي مما يؤكد على أن البطولة سوف تشكل نجاحاً جديداً.

إن الرياضة تثري الحياة، وتعمق العلاقات، وهي أداة فاعلة في التواصل وتكوين الصداقات وإزالة الحواجز بل وتعميق المبادئ والقيم المشتركة بين كافة الشعوب، وتنظيم بطولة كأس العالم للناشئين التي تُعد دائماً المجال الأرحب لبزوغ نجوم اللعبة في المستقبل على مستوى العالم، ودلالة على مكانة دولة الإمارات، وقدرتها على الاستضافة، وبمثابة الاحتفالية التي تُقدم لنا تجربة فريدة من نوعها وحدثاً رائعاً يظل في التاريخ.

لأن البطولة ليس بها نجوم لامعون معروفِون لدينا فإنها سوف تُفرز لنا نجوما للمستقبل، حيث يتابعه الفنيون، وخبراء اللعبة في العالم. وستتجه الأنظار لعدد من هؤلاء الذين سيبرزون فيها لتتلّقفهم أندية العالم بعقود قد تفوق ما نسمعُها اليوم، ليخلفوا ميسي، رونالدو، وغيرهما من النجوم.

ولأن البطولة للناشئين، فيجب علينا جذّب الطلبة في مختلف المدارس لتشجيع منتخباتهم، وليضيفوا إليها بهجة يُضاف إلى نجاحاتنا التي يشهد لنا الجميع.

ولأننا نتميز في كل المجالات، ونتطلّع إلى المركز الأول في كل خطواتِنا، فالبطولة تعد مجال اًلإبراز ذلك، ما يدعم مسيرة التميز والإبداع ولنبرهّن للعالم بأن دولة الإمارات قادرة على إنجاح أكبر الأحداث الرياضية، مثل كأس دبي العالمي للخيول وسباقات الفورمولا والزوارق السريعة.. وغيرها العديد من البطولات التي نستضيفها بشكل دوري في ربوع وطننا.

نُريدها بطولة.. تتحدث عنها الأجيال في تنظيمها وحضورها الجماهيري.

نُريدها بطولة.. لاكتشاف المواهب التي سيتحدث عنها العالم.. نُريدها بطولة لمستقبل كُرتنا وبسواعد ناشئينا الذين يُدركون أهميتها، ويحملون على عاتقهم مواصلة مسيرة النجاح. نُريدها بطولة متميزة تعُزز نجاحاتنا كما اعتدنا، وأن نسعد جماهيرنا بإنجاز عالمي جديد، ونحن نحتفل بعيدنا الوطني الثاني والأربعين.