مع بداية الموسم الشتوي، تنطلق فعاليات «شتانا في حتّا» لتمنح الزوار تجربة عائلية غامرة ومتنوعة، تتجاوز حدود الترفيه لتصل إلى عمق الطبيعة وروح المكان.

فوسط الجبال الشاهقة والوديان الساحرة، يجتمع جمال الإمارات بطابعها الجبلي ليصنع موسماً عائلياً فريداً يملأ القلوب دفئاً ودهشة وذكريات مميزة لا تُنسى.

ولقد حظي مهرجان حتّا هذا العام بحضور إعلامي بارز، حيث تنقل مؤسسة دبي للإعلام أجواء المهرجان مباشرة عبر استوديو قناة «سما دبي» المقام في قلب الحدث، بما يشمل إجراء لقاءات مع ضيوف الفعالية، ليصل نبض التجربة إلى كل بيت.

ويقدّم هذا المهرجان تجربة استثنائية للأطفال، حيث خُصّصت لهم مساحات واسعة وبرنامج متنوع لإدخال السعادة إلى نفوسهم وتنمية مهاراتهم.

وتشمل الفعاليات ورش عمل إبداعية لتعزيز الخيال والمهارات الفنية، وتشجيع الصغار على التعبير عن أنفسهم في بيئة مفتوحة وجاذبة.

وتأتي هذه المبادرة لتفتح أمام الأطفال نافذة واسعة للفرح والتجديد خلال عطلة الشتاء، حيث تخلق لهم بيئة مبهجة تخرجهم من دائرة الروتين اليومي المعتاد، وتقرّبهم من عالم الطبيعة التي تستهوي الصغار والكبار. فالمهرجان بما يقدمه من ورش عمل وتجارب مميزة وألعاب تفاعلية، يصنع للأطفال مساحة حقيقية للانطلاق والتعبير عن أنفسهم بعيداً عن الشاشات والالتزامات المدرسية.

إنها عطلة يعيش فيها الطفل لحظات تُنعش خياله، وتُغذي فضوله، وتُعيد إليه معنى اللعب الحر، لتتحول كل تجربة إلى ذكرى جميلة وتجارب فريدة ترافقه طويلاً.

هنا يبدأ سحر الشتاء في مهرجان «شتانا في حتّا»، الذي لا يعد مجرد فعالية موسمية، بل مساحة يلتقي فيها الإنسان بالطبيعة، وتقترب فيها الأسرة من بعضها أكثر.

وهو تذكير بأن الوقت الذي نقضيه مع من نحب، وسط الجبال والهواء العليل، هو الاستثمار الحقيقي الأجمل، والذكرى التي تبقى راسخة في الوجدان مهما مرّت السنوات واختلفت الظروف.