في دولتنا هناك مناطق لا تكتفي بأن تُرى... بل تعلمنا كيف نصغي لها، ومنطقة حتّا واحدة من تلك الأماكن التي تنجح دائماً في جعل الزائر يتوقف لحظة ليكتشف في صمت الجبال ما لم يجده في ضجيج المدن، وهو ما نجده في مهرجان «شتا حتّا»، الذي يمثل نافذة تُفتح على إمكانيات منطقة تعرف جيداً كيف تخبئ جمالها في التفاصيل.
فمن بين ممرات الجبال وبحيرات الماء الصافية، يطل علينا المهرجان في مثل هذا الوقت من كل عام ليعيد تشكيل علاقتنا بالمكان الذي يسرد حكاية تاريخ إمارة وحضارة ممتدة وتراث أصيل.
في كل جزء من حتّا، تشعر بأن المنطقة تقدم نفسها من جديد وجهة سياحية مدهشة، وفضاء يعيد تعريف مفهوم الشتاء في الإمارات، وصفحة تُكتب عليها قصة المكان، فالجبال في هدوئها، تدفع الزائر ليعيد قراءة جغرافيا المكان بطريقة مختلفة.
ومع كل خطوة يخطوها على ضفاف بحيرة ليم، يفهم أن حتّا ليست مجرد محطة، بل تجربة ثقافية وإنسانية ملهمة.
وفي هذا العام، يهدينا مهرجان «شتا حتّا» الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن حملة «#وجهات_دبي»، 6 مهرجانات، هي: مهرجان «#شتانا_في_حتا»، ومهرجان حتّا للعسل، ومهرجان حتّا الزراعي، ومهرجان ليالي حتّا الثقافية، و«مهرجان الأسر المنتجة»، و«مهرجان حتّا وادي هب»، حيث يمنح كل مهرجان صوتاً خاصاً للمنطقة ويكشف عن جمالياتها وما تتمتع به من إمكانيات سياحية وثقافية وطبيعية وتاريخية.
في «ليالي حتّا الثقافية» تتجاور الحكايات مع الموروث، وتستعيد المنطقة ذاكرتها أمام جمهور يعشق تفاصيل التراث المحلي، وفي المساحات التي تزينها الأضواء، تطل علينا الفنون الشعبية ويجود شعراء حتا بقصائدهم، ويتقدم أصحاب المواهب والأسر المنتجة من أهالي حتا ليؤكدوا أنهم جزء من روح حتّا وحكاياتها الملهمة.
مسار:
«شتا حتّا» لا يروج للمكان فقط وإنما يعيد إليه الحياة ويجذب إليه الزوار ليكونوا شهوداً على جمال المنطقة وبساطتها.