نعيش في وطن لا يعرف التوقف عن تحقيق الإنجازات، ونحيا في كنف قيادة رشيدة تمنحنا يومياً فكرة جديدة تسهم من خلالها في تشكيل ملامح المستقبل، وهو ما يتجلى في الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف ترسيخ مكانة الإمارات وجهة عالمية لريادة الأعمال.
وتوفير سبل الدعم للشباب الإماراتي للاستفادة من البيئة الاقتصادية الفريدة التي توفرها الدولة من خلال مجموعة متكاملة من المبادرات والبرامج المتخصصة.
«الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» ليست مجرد حملة وطنية، بل رؤية تفتح أمام الشباب آفاقاً أوسع وتمنحهم مفاتيح الابتكار، وجرأة المبادرة، وحرية أن يكونوا صُناعاً لاقتصادهم لا مجرد عاملين فيه، ولا سيما أن اقتصاد الدولة يشهد اليوم تنوعاً لافتاً، فالشركات الصغيرة والمتوسطة تسهم بأكثر من نصف ناتجها المحلي غير النفطي.
حيث تكفي هذه الحقيقة لتؤكد لنا أن مستقبل الاقتصاد لم يعد حكراً على الكيانات الكبرى، بل على الشاب الذي يملك فكرة، والفتاة التي تحول شغفها إلى مشروع، وعلى جيل يؤمن أن النجاح يبدأ من جرأة المحاولة.
وتكمن أهمية الحملة في كونها تذهب إلى حدود أبعد من الدعم المالي أو التدريبي، حيث تسهم في تعزيز فكرة أن الريادة ليست خياراً جانبياً، بل جزء من هوية الإمارات الاقتصادية. منصات، حاضنات، برامج أكاديمية، تدريب، ومسارات مهنية جديدة، كلها تشكل بيئة خصبة تحول الفكرة الصغيرة إلى شركة مؤثرة، والمشروع الناشئ إلى قصة نجاح تلهم غيره.
الحملة تمثل دعوة صريحة إلى الشباب بتحويل شغفهم إلى مشروع، أن يخرجوا من دائرة الانتظار إلى فضاء المبادرة، أن يجعلوا من اقتصاد الإمارات مساحة تتسع لأحلامهم.
مسار:
المستقبل لا يُبنى على ما نملك اليوم فقط، بل على ما نصنعه بأفكارنا.