هذا اليوم الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لم يكن مجرد مناسبة رمزية، بل محطة وطنية لتأكيد أن المرأة كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في بناء النهضة، وأن حضورها في مسيرة التنمية يعكس رؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بقدرتها على صناعة التغيير والمشاركة في صنع مستقبل الوطن. لقد كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يرى أن نهضة أي مجتمع لا تكتمل إلا بوجود المرأة إلى جانب الرجل، وقد عبّر عن ذلك بقوله:
«إن تعليم المرأة ضرورة مُلحّة، وإذا كنا في الماضي نعتبره شيئاً ثانوياً، فإننا اليوم نعتبره أساسياً، حيث لا يمكن أن ينهض شعب نصفه مُعطل». هذا الإيمان انعكس عملياً في فتح أبواب التعليم والعمل أمام المرأة الإماراتية منذ البدايات، ليكون حضورها علامة فارقة في مسيرة الاتحاد النسائي.
«المرأة الإماراتية أثبتت أنها جديرة بالثقة والمسؤولية، وأنها شريك أساسي في التنمية، وهو ما يجعلني فخورة بكل ابنة من بنات هذا الوطن». بهذه الرعاية تحولت المرأة الإماراتية إلى نموذج عالمي يحتذى في التوازن بين الأصالة والانفتاح، بين الحفاظ على الهوية والمشاركة في النهضة.