وذلك عرفاناً وتقديراً لجهودهم وتضحياتهم في سبيل نهضة ورفعة الوطن، ودورهم المحوري في تنشئة ورعاية أسرهم لتكون نواة المجتمع الصالح، وهو ما يتجلى في قول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع:
«خبرات كبار المواطنين وتجاربهم كنوز نصونها ونقدرها ونستلهم منها الدروس، ونرى فيها مصدر دعم قوي لكل جهد هدفه صنع المستقبل». ومن رحم هذا الوفاء ولدت الكثير من المبادرات التي تهتم بكبار المواطنين.
وعلى رأسها «السياسة الوطنية لكبار المواطنين»، لتكون مشروعاً شاملاً يضع جودة حياة كبار المواطنين في مقدمة الأولويات، عبر محاور تمتد من الصحة والحياة النشطة، إلى استثمار الطاقات، وتعزيز التواصل المجتمعي، وضمان الاستقرار المالي، وصولاً إلى الأمن والسلامة.
وهناك أيضاً «نادي ذخر» الذي يفتح أبوابه كجسر يصل الماضي بالمستقبل، ويلتقي تحت سقفه الأعضاء ليواصلوا عطاءهم، وليبدو النادي بمثابة منصة لتجديد الدور، وإعادة توظيف خبرة كبار المواطنين وتجاربهم الحياتية في تربية الأجيال وصون الهوية.
أهمية «ذخر» تكمن في كونه يمثل ممارسة تنموية متكاملة، تعزز مفهوم «لا تقاعد من الحياة»، وتعيد توظيف الخبرة والحكمة من خلال تواصل مباشر مع الأجيال الجديدة، ونقل الموروث القيمي والمعرفي في سياق معاصر.