«موديل»، كلمة يحدد معانيها المتعددة السياق؛ ففي الأكاديميا تعني النموذج أو الطريقة المثلى التي إذا اتبعها الفرد أو المؤسسة، تحقق لها النجاح، لأنها مبنية على عناصر مدروسة ومُجرّبة، أما في الحياة العامة .

فتعني الكلمة القدوة التي يحتذى بها في السلوك أو الإنجاز، وبين الطلاب غالباً ما تعني الشخصيّة المُلهمة التي يتطلع الطالب إلى أن يصبح مثلها في المستقبل، كأن يقول: أريد أن أكون أديباً كنجيب محفوظ أو جراحاً كمجدي يعقوب.

لا يكاد يخلو مجتمع في العالم من وجود «موديل» - نموذج، بصرف النظر عن طبيعة مجاله أو ميدانه، فثمة نموذج في السياسة وآخر في الأدب وكذا في الفن والطب والفكر والرياضة والإعلام.

إن وجود «الموديل» ضرورة في أي مجتمع، وإذا افتقر المجتمع إلى رمز، عليه أن يهيئ البيئة الإيجابية والمناسبة لصناعته، والأمثلة على صناعة «الموديل» لا تحصى؛ فبريطانيا العظمى على سبيل المثال، عندما احتاجت إلى «موديل»، يخفف من معاناة مستعمراتها، سعت إلى صناعة وليم شكسبير، ملهماً في المسرح والشعر، لتطبق سمعته الآفاق. ثمة ورش عمل متخصصة في صناعة «الموديل»- النموذج، وهوليوود، تعدّ في هذا السياق المختبر الأميز عالمياً في صناعة «الموديل» وتسويقه.

تدخل في صناعة «الموديل» الجوائز المادية والمعنوية، على اختلاف طبيعتها، لتقوم بدورٍ محوري في ذلك. جوائز تخصصها الشركات والمؤسسات في القطاعين الخاص والعام في الدولة، وتمنحها للأفراد أو المؤسسات بغرض التحفيز، والتشجيع على بذل المزيد من الجهد الابتكاري، وصولاً إلى صناعة «الموديل»- الملهم لكل فئات المجتمع نخبة وعامة على حد سواء.

وتبرز في سياق الجوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها أكثر الدول العربية تنوعاً في الجوائز، حيث تمنح سنوياً عشرات الجوائز المحلية والعالمية، في مختلف القطاعات، منها:

الثقافة، والتعليم، والرياضة، والإعلام، والأعمال، والبيئة، والتكنولوجيا بتشعباتها وغيرها. ومن أحدث الجوائز الثقافية الإعلامية في الإمارات «جائزة المقال الإماراتي»، فما الرؤيا التي تسعى لتحقيقها؟.. للحديث صلة