وأستطيع أن أحصي حصيلة حياتي، وأن أسجلها كما يفعل أصحاب الملايين، فأحسبها هكذا: 2917 زراراً، 244172 دبوساً، 12 سن ريشة، 3 أقلام، 1 منديل، إضافة إلى ظهر منحنٍ وحياة بائسة!».
فقام بإنشاء شركته الشهيرة أمازون، وبيل غيتس قادت الصدفة أن مدرسته الصغيرة بإحدى ضواحي سياتل حصلت على جهاز كمبيوتر، فأتاحت له فرصة تعلم البرمجة، ومن ثم إنشاء شركة مايكروسوفت.
وقادت الصدفة أوبرا وينفري، بعد فشلها مراسلة أخبار، لتصبح من أشهر مقدمي البرامج الجماهيرية، وأيضاً تدخل الحظ مع ستيف جوبز، ليتعلم كتابة الخطوط الجميلة Calligraphy، الذي أثرى تصاميم برامج شركته أبل وتصاميم منتجاتها.
وتسبب عطل مفاجئ لقطار كانت تستقله جي كي رولينغ، لتولد في مخيلتها شخصية هاري بوتر الشهيرة، إذاً فلننتظر مثل هذه المصادفة السعيدة، التي ستقلب حياتنا من الهامش للقمة، ومن الفشل للنجاح المبهر!
وبأن اتصالك بشبكة طاقة الكون و«الشكرات» التي يرددها دون توقف هؤلاء النكرات سيجلب لك النجاح والثراء والسلام الداخلي، وأن دعاوى فلان وفلان عن أهمية الجهد والتخطيط لجلب النجاح أكذوبة كبرى.
ففلان لولا «الواسطة» ما وصل وما نجح، لذا لا يتوقف هؤلاء عن تتبع كل دعاوى الفاشلين، ويستمعون باقتناع لكل أباطيل الدجاجلة والدجالات من فئة: اشعري بالذبذبات والاهتزازات!
فقد رآه مئات الآلاف أيضاً، ولم يحركوا ساكناً، وستيف جوبز كان يتكلم كثيراً عن «ربط النقاط» بمعنى أن تتعلم أشياء كثيرة متناثرة، لكنها في المستقبل ستخلق لك فرصة لم تتوقعها أو تقتنصها لك.
ومن حضر دروس الخط معه كثيرون وما زالوا، ولكن لم يفعلوا ما فعله ولا ألهمهم شيئاً، وبمدرسة غيتس المئات من الطلاب ووحده من قاده حماسه وطموحه للتعلم والاستفادة، ولو لم يرَ منتِج البرنامج الجماهيري موهبة مختلفة لدى أوبرا ما عرض عليها الوظيفة، وحققت بعدها نجاحاً منقطع النظير!
«كنت أنظر إلى الحقول فجأة ظهر الصبي هاري بوتر كاملاً في رأسي، مع الندبة والنظارات والخوف من أن يكون مميزاً، وبعدها جاءت فكرة أنه ساحر ولا يعرف ذلك، وأن هناك مدرسة سحرية مخفية، كل شيء انفجر في رأسي خلال هذه الساعات الأربع».
أكثر من 120 مليون نسخة، مترجمة لأكثر من 133 لغة، لتصبِح رولينغ أول مليارديرة في التاريخ من الكتابة، وحتى الساعة يضع مقهى Majestic في بورتو لافتة تقول: «هنا كتبت جي كي رولينغ رواية هاري بوتر»!