الحادث المروع الذي تم في سيدني يستحق هنا أن ندينه بكل صراحة ووضوح.

البعض – للأسف الشديد – يشمت في الضحايا لأنهم من طائفة اليهود الأستراليين المتدينين.

هذا السلوك يعمق الدعاية السوداء التي تدعيها إسرائيل عن العرب والمسلمين على أنهم يعادون السامية ولديهم موقف متعصب ضد اليهود، لذلك – على حد قولهم – يدعمون الإرهاب.

هذا الحادث الذي راح ضحيته 16 قتيلاً و40 جريحاً كان ضد مدنيين مسالمين غير مقاتلين، ليس لهم أي دخل بالصراع العربي الإسرائيلي ولا علاقة لهم بالمذابح والمجازر التي تمت ضد أهلنا المدنيين في غزة.

يجب أن نعرف جميعاً أن عالم اليوم استقرت فيه مجموعة من المبادئ النهائية التي لا يمكن أن نتجاوزها نحن أو غيرنا في العالم وهي:

1 - محظور ويجرم تماماً الاعتداء بأي شكل من الأشكال على المدنيين، أي مدنيين، من أي دولة، أو أي طائفة أو أي ديانة.

2 - استخدام الكراهية الدينية كأساس لممارسة الإرهاب هي أمر مرفوض أخلافياً وقانونياً وشرعياً.

3 -أي دعم بالقول، أو بالفعل، أو بالتمويل أو التحريض أو التخطيط لأي عمل إرهاب ديني، أمر مرفوض تماماً.

المبادئ لا تتجزأ وإذا كنا ندين اعتداء إسرائيل الدموي على أهلنا في غزة والضفة ولبنان، فإننا يجب أن نتمسك بالمبدأ نفسه، حتى لو كان أي مدني من أي دولة أو أي ديانة.