من يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جيداً، يعرف أن الرجل يتصف بعدة صفات أساسية وجوهرية هي الحاكمة في كل سلوكه وقراراته المصيرية وهي:

1 - هو واقعي للغاية إلى حد الانتهازية المطلقة.

2 - هو مناور تكتيكي بهدف استراتيجية واحدة أساسية، وهي الحفاظ على سلطته ومقعده في رئاسة الحكومة.

3 - هو على استعداد للتضحية بأي تحالف، أو أحزاب، أو أشخاص، أو مواقف من أجل الحفاظ على بقائه في السلطة.

لذلك كله، وبناء على ما سبق، يمكن أن تتوقع أن الرجل سوف يحارب حرباً ضروساً لا تعرف التنازل، من أجل الإبقاء على وجوده السياسي على سدة رئاسة الحكومة، سواء هذه الحكومة بهذا الائتلاف الحالي، أو بأي تركيبة ائتلاف ما دامت سوف تعطيه الأغلبية المطلوبة لتشكيل أو استمرار الحكومة.

أصبح نتانياهو يدرك جيداً، بما لا يدع مجالاً لأي شك، بأن أمنه الشخصي وسلامة وجوده على رأس الحكومة، أي حكومة، هي بوليصة التأمين والشبكة الواقية التي تحميه من السقوط من على مقعد السلطة.

سوف يفعل أي شيء وكل شيء كي يبقى.