في هذا اليوم الخالد من تاريخ وطننا، نحتفي بواحدة من أعظم التجارب الوحدوية في العالم؛ تجربة صنعت ‏الفارق، ورسَّخت نموذجاً تنموياً وإنسانياً فريداً، انطلق من رؤية المؤسسين وصار اليوم مصدر إلهام للأمم ‏والشعوب‎.‎

إن عيد الاتحاد ليس مجرد مناسبة وطنية نُحييها كل عام، بل هو تجديدٌ للعهد مع قيم نبيلة أسس لها الآباء ‏المؤسسون؛ قيم الوحدة والعزيمة والعمل المشترك، والإيمان بأن الاتحاد هو عنوان القوة، وأن الإنسان هو ‏أساس التنمية ومحورها وغايتها‎.‎

لقد استطاعت دولة الإمارات، خلال سنوات قليلة بمعايير الزمن، أن تُحقق ما يعجز عنه الكثير خلال عقود ‏طويلة. ففي ظل قيادة رشيدة تؤمن بلا حدود، ورؤية استشرافية تتقدم بخطى ثابتة، أصبحت الإمارات موطناً ‏للتميز، ومساحةً للفرص، ونموذجاً عالمياً في الابتكار، والتنافسية، وجودة الحياة، وصناعة المستقبل‎.‎

وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى قائد مسيرتنا ورئيس دولتنا، صاحب ‏السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”‎، الذي يمضي بالإمارات بثبات نحو المستقبل، ‏برؤية حكيمة، ونهج إنساني راسخ، وعزيمة تقودنا لتحقيق المزيد من المنجزات. كما نرفع تقديرنا واعتزازنا ‏إلى قيادة الاتحاد – حكام الامارات التي تعمل بروح الفريق الواحد، وتضع رفعة الوطن وسعادة الإنسان في ‏مقدمة الأولويات‎.‎

وفي هذا اليوم العزيز، نُجدّد فخرنا بما تحقق، ونستشرف ما هو آتٍ بثقة ويقين. فالإمارات اليوم تمضي نحو ‏مستقبل أكثر إشراقاً، بقيادة تسابق الزمن، وجيل واعٍ قادر على حمل الراية، ومجتمعٍ يعمل بروح الاتحاد ‏وإرادة لا تعرف المستحيل‎.‎

إن احتفالنا بعيد الاتحاد هو احتفال بقصة نجاح نعيشها جميعاً، ونشارك في صنع فصولها. وهو كذلك دعوة ‏لمواصلة العمل، وتعزيز مكتسباتنا، والإسهام الحقيقي في الحفاظ على مكانة الدولة التي أضحت نموذجاً ‏عالمياً في التنمية الإنسانية، وترسيخ الأمن، وتمكين الإنسان، والتقدم العلمي والتقني‎.‎

وفي الختام، نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لنقول‎:‎

كل عام والإمارات بخير… كل عام وراية الاتحاد ترفرف عالية… وكل عام ونحن نخطو معاً نحو مستقبل ‏أكثر رُقياً وازدهاراً‎.‎

دام الاتحاد… وعاشت الإمارات قوية شامخة بقيادتها وشعبها وأبنائها المخلصين‎.‎