هناك حقيقة واضحة صريحة لا رجوع عنها لا تريد ميليشيات الإسلام السياسي في العالم العربي أن تقبل بها، وتحاول التواؤم والتجانس معها.
هذه الحقيقة تقوم على مبدأ صريح وواضح وهو «لا مكان تحت الشمس لثنائية السلاح في أي دولة من دول الشرق الأوسط».
هذا يعني أنه ليس مقبولاً أن تحتفظ «حماس» ويحتفظ «حزب الله»، ويحتفظ «الحشد الشعبي»، و«الحوثي» وأي تنظيم مماثل بأي سلاح.
هذا يعني أن حصرية السلاح وحده دون سواه تكون مع الدولة، أي جيش البلاد الوطني، وهو وحده الذي يقرر قرارات الحرب والسلام، وهو وحده الذي يحدد من هو العدو ومن هو الصديق، وهو وحده الذي يحدد استراتيجية الدفاع أو الهجوم للحفاظ على الحدود والوجود.
نقول ذلك بعدما أعلن «حزب الله» اللبناني، أول من أمس، اغتيال أحد كبار قادته العسكريين «هيثم الطبطبائي» بعملية نوعية قامت بها إسرائيل في عمق الضاحية الجنوبية «بحارة حريك» معقل «حزب الله».
ورغم التوتر العالي بين الحزب وإسرائيل وعمليات الاغتيال التي لم تهدأ على كل مستويات قيادات الحزب، فإن إسرائيل عادت لكي تؤكد أمرين:
1- قدرتها استخباراتياً على الاختراق والتتبع لقادة الحزب أينما كانوا.
2- أن الحزب غير قادر - رغم كل احتياطاته - على حماية أهم أركان قياداته الأمنية والعسكرية.
رسالة إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة هي عدم القبول بأي جهد أو أي ترتيبات لأي ترميم أو إعادة بناء لقدرات الحزب من أجل معاودة القتال.
رسالة إسرائيل المدعومة أمريكياً سلموا سلاحكم للدولة وإلا عمليات تصفيتكم لن تتوقف.
حتى الآن يعلن الحزب أنه لن يسلم سلاحه ويدرس الرد المناسب!