في زمن عدم التيقن في السياسة الداخلية، وارتباك في علاقاتها الدولية، تواجه الأسواق العالمية حالة من الانكماش الركودي، وارتفاع معدل التضخم، وزيادة البطالة؛ تعيش الولايات المتحدة حالة صعبة وخطرة تهدد مكانتها الدولية.

الاقتصاد، الدولار، الذهب، السلاح، البحث العلمي، التي أسسها الاقتصاد الرأسمالي في الولايات المتحدة في مطلع القرن الماضي، هي الأعمدة الفولاذية التي بُنيت عليها دعائم القيادة الأمريكية للقرارات العظمى التي تتعلق بمصير العالم المعاصر في الحرب والسلام، في الاقتصاد والسياسة، وفي التأثير بالسالب أو بالموجب.

التصريحات الشجاعة والصادمة التي صرح بها زهران ممداني، عمدة نيويورك، في حضور الرئيس دونالد ترامب حول الوضع في نيويورك، إحدى أهم الولايات الرئيسية في الساحل الشرقي للبلاد، وموطن بورصتي وول ستريت والناسداك، ومركز الاحتياطي الفيدرالي، وصاحبة أعلى العقارات في مانهاتن، ومركز مسارح برودواي في مانهاتن، تلك التصريحات تثير قلق الجميع.

أشار عمدة نيويورك إلى صعوبة الحياة لسكان نيويورك، مع انتشار الفقر، وصعوبة تكاليف الحياة على شخص من كل خمسة في الولاية.

لم يستطع ترامب ساعتها أن ينكر أن نيويورك، التي تعتبر مسقط رأسه ومدينته المفضلة، تعاني.

فمثل نيويورك، تنتشر معاناة الأمريكيين في ارتفاع أسعار الطاقة وأقساط المنازل وتكاليف أسعار الغذاء.

وتؤكد المؤشرات انخفاض القدرة الشرائية للعام الميلادي الجديد، المتوقع ألا يكون عاماً سعيداً هذه المرة.