وكيف تمكّن سموه، بما ورثه عن الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما كسبه من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن يصبح الشيخ منصور معروفاً كقائد يوازن بين الفكر العملي ووضوح التوجه، ويجمع بين الأصالة وروح التجديد.
ومن تابع ويتابع مسيرته يلاحظ حضوراً متماسكاً يربط بين الإنسان والمكان، ويمنح المشاريع مضموناً يتجاوز الشكل إلى الجوهر.
الإدارة في فكره تصبح أسلوب حياة قائماً على الانضباط، واحترام الكفاءة، وتحفيز الطاقات، وفي كل مبادرة تظهر فلسفة تقوم على التمكين، وتضع الإنسان في مركز الاهتمام، باعتباره محور التنمية وركيزة الاستقرار.
ومن خلال دعمه للبحث العلمي والمزارع الذكية، تحولت الزراعة في الإمارات إلى قطاع يعكس الوعي البيئي والابتكار الاقتصادي.
ولاحظنا أن كل قرار اقتصادي يتخذ، يظهر إدراك دقيق للعلاقة بين الموارد والاحتياجات، وبين الأسواق المحلية والدور الإقليمي والدولي، وهو ما جعل من الإمارات بيئة استثمارية نشطة، تتسم بالكفاءة والثقة.
المؤسسات التي يشرف عليها ترتقي بثبات، لأن قيادته تقوم على توزيع الأدوار وتحديد الأولويات وتشجيع المبادرة.
كل مسؤول لديه مساحة للإبداع، وكل فكرة تلقى الدعم إذا كانت تستند إلى رؤية واضحة وقابلة للتطبيق.
فأصبحت الإمارات، وحسب رؤية صاحب السمو رئيس الدولة وتوجيهاته، ومن خلال حضور سمو الشيخ منصور ومتابعاته، تشارك في المبادرات العالمية المتعلقة بالتنمية والأمن الغذائي والابتكار.
فالدبلوماسية في فكره صارت أداة استراتيجية لبناء جسور التعاون وتوسيع آفاق الشراكة في معظم المجالات الحيوية، ومع جميع دول العالم.
فالمستقبل يُبنى، وهذا البناء المتماسك الصلب، كان يستند إلى ثقة القيادة الرشيدة الحكيمة بإمكانات الجيل الجديد.
فهو يدعم المبادرات التي تربط بين الذاكرة الوطنية والابتكار، وبين الجذور والآفاق، ومن خلال إشرافه على مشاريع متنوعة، استطاع أن يرسّخ نموذجاً إدارياً يجمع بين الكفاءة والفاعلية، ويعيد الاعتبار لفكرة الخدمة العامة بوصفها التزاماً ومسؤولية.
المؤسسات التي يعمل معها تتطور لأنها تدار بعقل استراتيجي، وتحفّز على الأداء بروح جماعية واضحة الأهداف.
البحث في طريقه للنشر قريباً، ويؤدي إلى نتائج بحثية على رأسها أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يشكل ركيزة حيوية في تجربة الإمارات الحديثة.
فهو القائد الذي يُدير جميع مسؤولياته القيادية بروح استراتيجية، ويقود التنمية بمنطق الإنجاز العميق، ويعطي لكل مشروع بعداً إنسانياً ووطنياً. وبهذه السمات أصبح اسمه مرادفاً للقيادة الفاعلة التي تجمع بين الحكمة والعمل، وبين التخطيط والنتائج.