قيام حماس بممارسة العنف والدماء مرة أخرى ضد معارضيها من سكان غزة هو أكبر خطأ جديد يمكن أن ترتكبه بعد قرار 7 أكتوبر 2023.

قامت حماس بإعدام جماعي لمجموعة من الشباب تحت دعوى أنهم خانوا القضية الفلسطينية، وعملوا كعملاء لإسرائيل، وأرشدوا عن أماكن للأنفاق والمخازن السرية للحركة ولكتائب القسام.

تمت عمليات الإعدام في الشارع جهاراً نهاراً دون أي إجراء قانوني ودون توفر شروط أي نوع من المحاكمات العادلة. كانت حماس هي جهة الاتهام والتحقيق والحكم النهائي، وتنفيذ الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص.

وانتشرت قوات حماس التي خرجت من الأنفاق لتظهر في شوارع القطاع، وتفرض السيطرة على السكان الآن، وتتحكم في شؤون البلاد والعباد، وحجم نوعية المساعدات الإنسانية المرسلة من العالم.

وكأن الشعب الفلسطيني في غزة بحاجة إلى ظلم جديد واستبداد إضافي بعدما ذاق الذل والتدمير والتجويع والتشريد، ولكن هذه المرة ليس من إسرائيل لكن من «الشقيق الفلسطيني»، الذي يتشدق ليل نهار بشعارات دينية. لا حول ولا قوة إلا بالله.