لبنان على مفترق طرق شديد الخطورة.
بالأمس «الاثنين» عاد الرئيس جوزيف عون من نيويورك حيث كان يلقي كلمة بلاده في الدورة العادية السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
والأمل كبير أن يلتقي الرئيس جوزيف عون برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام كي يرمم الشرخ الذي حدث في هيبة الدولة، حينما قام «حزب الله» اللبناني بمخالفة النظام، وقام باحتفالية بث صورة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين على صخرة الروشة التاريخية الشهيرة.
نواف سلام اعتبر هذا العمل تحدياً لقرار الحكومة وكسراً لهيبة الدولة وتواطئاً من بعض الأجهزة الرسمية بعدم استخدام سلطة الدولة في منع الاحتفال.
نواف سلام أكد للمبعوث الإيراني لاريجاني عند استقباله في بيروت أنه لا موقف من الطائفة الشيعية الكريمة، وأنه لا حظر على «حزب الله» اللبناني الممثل في الحكومة والبرلمان، والمتواجد على الأرض وسط الجماهير، ولكن الإشكالية في أن يعتقد الحزب أنه سلطة فوق الحكومة وسلطة عابرة لسيادة الدولة.
أكثر من ثلث قرن عاشها الحزب بدعم من زعامات لبنانية، والنظام الأمني السوري لآل الأسد في لبنان، ودعم مباشر من طهران وكأنه «الحاكم بأمره» يفعل ما يشاء وقتما يشاء دون الخوف من سلطة الدولة وسقف القانون وقواعد الدستور اللبناني.
من هنا يأتي اتفاق عون – سلام أمراً بالغ الأهمية للإجابة عن سؤال بسيط عميق: لبنان دولة أو لا دولة؟