هذه الظاهرة تستحق الاهتمام، لأنها تنبئ عن معجزة اقتصادية وإنسانية واجتماعية، أو بالأحرى، يمكن أن نقول إنها معجزة حضارية نجحت قيادة الإمارات الحكيمة في بنائها وترسيخها نموذجاً عالمياً رائداً ونادراً في الوقت نفسه.
ولكن هذا هو نصف الحقيقة، والنصف الآخر هو نجاح الإمارات في بناء نموذج إنساني اجتماعي يحقق التسامح والتعايش في ظل حالة من الأمن تبهر القادمين إليها، خصوصاً من العالم الغربي من أوروبا وأمريكا،.
حيث تنتشر على وسائل الإعلام مقاطع فيديو لمشاهير يتركون ممتلكاتهم على طاولات المقاهي والمطاعم، وسط ممرات المراكز التجارية الكبرى، ويذهبون بعيداً ويقضون ساعات يراقبون ما تركوه، والمبهر بالنسبة لهم أنه لا أحد يلتفت ولا أحد يأخذها، ويعبرون عن ذلك أنها حالة من الأمن والأمان لا يعرفونها ولم يعيشوها ولم يمروا بها في حياتهم من قبل.
فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حملة وطنية جديدة بعنوان «الإمارات عاصمة ريادة الأعمال في العالم»، هذه الحملة تمثل منصة تهدف لإتاحة الدعم الريادي مجاناً لرواد الأعمال من الشباب، وتشمل إنشاء مركز يضم مساحات وتدريباً متنوعاً لرواد الأعمال في الإمارات، وتدريب الكوادر الإماراتية، وربطهم مع شركات ناشئة، حيث سيتم استقطاب ودعم نحو 10 آلاف رائد أعمال في الإمارات، ما يتيح نحو 30 ألف فرصة عمل خلال الـ5 سنوات المقبلة.